كلمة الرئيس
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوات والأخوة الكرام
السادة أعضاء الهيئة العامة المحترمين
استهل افتتاحية هذه الكلمة بتحية إلى زملائي أعضاء مجلس الإدارة، والذين اشهد انهم لم يألوا جهدا إلا وبذلوه في سبيل تطوير مؤسسة ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني وتحقيق أهدافها في تعزيز بنية اقتصادنا الوطني، كما واتوجه بتحية خاصة يكتنفها شكر خاص إلى أعضاء الهيئة العامة والتي منحتنا ثقتها في انتخاب مجلس الملتقى للدورة الثامنة بتاريخ 26/8/2023، آملين أن نكون على قدر هذه المسؤولية والثقة سائلين الله عز وجل أن يعيننا وإياكم على تحقيق أهدافها في تعزيز البنية الاقتصادية لدولتنا الحبيبة فلسطين.
وإن كانت التحيات نهاية هذا العام تغص بآلام كثيرة، ومعاناة لا يمكن إلا أن نكون شركاء فيها، إثر ما يتعرض له قطاع غزة الحبيب من جبروت محتل وتتعرض له كل فلسطين، ان كان في قطاعها او في ضفتها وكذلك في قدسها ، الا ان قدر الفلسطيني أن يقوم بعد كل نكبه ويبدأ من جديد بعد كل نكسه، هو قدره أن يقوم للحياة وأن يستجمع قواه ليولد من جديد ويعمل من جديد و يبني ما تم تدميره وتسويته بالأرض.
الرحمة لشهداء الوطن الحبيب، دعواتنا القلبية بالشفاء العاجل لجرحانا وبالحرية لجميع الأسرى في سجون الاحتلال.
وكذلك كان الوضع الاقتصادي، صعب كصعوبة الحال بشكل عام، فما برحنا ان استجمعنا قوانا الاقتصادية بعد أعوام الوباء، إغلاق هنا وإغلاق هناك، تعقيد هنا وتنكيل هناك، وحرب قضت على كثير من مقومات وأسس الاقتصاد الفلسطيني، فزادت من نسبة بطالة هي عالية أصلا، وتعطيل في سلاسل التوريد و تعقيد في وصول المواد الخام وعقبات أمام إجراءات التصدير، وكلف إضافية تؤثر على منتجنا الوطني وقدرته على المنافسة في أسواق تسعى ليل نهار لحماية منتجيها ودعم منتجها وتأمين حاجة مستهلكيها وارضائهم.
الأخوات والأخوة
رغم حجم المعاناة وعمق الجراح ، ورغم الخسارات المتتالية والكبيرة و ورغم ادراكنا بأن اقتصادنا الوطني يعاني الكثير إلى أننا على يقين بأننا وبمشاركتكم ونخوتكم، وعزائمكم التي نعرفها وبحبكم لوطنكم ندرك جيداً أننا وكما كنا دوماً سنكون يداً واحدةً، أفراداً ومؤسسات وسنمضي قدماً لتعزيز البنية التحتية للاقتصاد الوطني، ونسأل الله أن يعيننا على تحقيق استقلال اقتصادنا و أن يساعدنا في تنفيذ مشاريعنا الاقتصادية الاستراتيجية والتي تساهم في تعزيز أمننا الغذائي والاقتصادي، ونستثمر قدراتنا ومواردنا البشرية في مؤسساتنا الفلسطينية، وسنبقى مصرين على تعزيز عناصر جودة المنتج الفلسطيني حتى نمكنه من دخول الأسواق الإقليمية وكذلك العالمية، وعلينا أن نعمل جاهدين لرفع الحصة السوقية للمنتج الفلسطيني في تلك الأسواق لما لانعكاسات ذلك من تأثيرات إيجابية على صعيد تشغيل اليد العاملة وتحقيق الإيرادات و تعزيز بنية الاقتصاد الوطني والتي تعتبر أساساً في مقومات أي دولة.
وإنني وبهذه المناسبة اتوجه إلى الحكومة الفلسطينية داعياً إلى ضرورة التكاتف وتوحيد الجهود وصياغة الرؤى المشتركة التي تساهم في تمكين الاقتصاد وحمايته وتطويره، و إعادة النظر في الكثير من القرارات التي لطالما شكلت عائقاً إضافياً على سلسلة العوائق التي يعانيها الاقتصاد بمختلف أشكاله صناعة وزراعة وتجارة، وأن نذهب سوياً إلى إقرار إجراءات تساهم في حماية الاستثمارات الحالية وتعمل على إيجاد بيئة جاذبة فعلا لاستثمارات جديدة.
في الختام تمنياتنا لكم بعام جديد يعمه الخير والسلام وظروف تساعدنا على تحقيق أهدافنا نـحو بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وكل عام وأنتم بخير
احمد غازي القواسمي
رئيس الملتقى