استقبل ملتقى ‏ رجال الأعمال الفلسطيني في مقره في مدينة الخليل مدير مخابرات محافظة الخليل العميد علي شاهين ونائبه العميد تيسير الفاخوري إضافة إلى وفد من مسؤولي الجهاز.

‏استهل الاجتماع رئيس الملتقى السيد أحمد غازي القواسمي بالترحيب بالوفد مؤكداً على أهمية التعاون بين المؤسستين لما له من انعكاسات إيجابية على واقع الاقتصاد الفلسطيني المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحالة الأمنية واستقرارها.

‏من جهته نقل مدير مخابرات المحافظة تحيات معالي رئيس المخابرات اللواء ماجد فرج مشيراً إلى حرصه دوماً على تعزيز الامن والاستقرار للاقتصاد الفلسطيني، وذلك إدراكاً لقيادته بأهمية الاقتصاد في تعزيز صمود شعبنا وبناء المشروع الوطني الفلسطيني وقيام الدولة الفلسطينية وتعزيز مفهوم سيادتها.

‏وقد تمحور اللقاء حول المواضيع التالية؛

‏إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة السيد الرئيس محمود عباس تسعى بكافة الجهود الممكنة وبجميع الوسائل الدبلوماسية إلى وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة، وأن الحكومة الفلسطينية سوف تعمل بكل الوسائل المتاحة للقيام بمسؤولياتها تجاه اهلنا وشعبنا الفلسطيني في غزة باعتبار ذلك واجب وطني، على الرغم من إدراكنا لحجم الجريمة والدمار الذي المّ بالقطاع.

‏أكد مدير المخابرات أن المؤسسة الأمنية الفلسطينية تعي حجم المشاكل التي تحيط بالمحافظة، مشيراً إلى أن قسماً كبيراً منها هي مشاكل ممنهجة، تنفذها بعض الجهات الخارجة عن الصف الوطني والتي تسعى إلى تنفيذ برامجها الخاصة والتي غالباً ما تتعارض مع حالة الاستقرار والسلم الأهلي.

‏ومن خلال مناقشة بعض الأحداث الخارجة عن القانون والتي تتعرض لها المحافظة فقد أكد العميد على الالتزام التام بملاحقة ومعاقبة الخارجين عن القانون، معتبراً أن تلك السلوكيات قد تجاوز بعضها مفهوم السلوك الفردي بل وأصبحت تزعزع مفهوم الأمن القومي وعن سبق اصرار.

‏ من جهته أكد رئيس ملتقى رجال الأعمال أحمد غازي القواسمي وأعضاء مجلس ادارته على أنهم على استعداد دوماً وكما كانوا لدعم وتعزيز مفاهيم السيادة الفلسطينية، والتي يعتبر الاقتصاد واستقلاليته وعدم تبعيته جزء أساسياً منها بالتعاون مع كافة أطراف المؤسسات الفلسطينية، وذلك انطلاقاً من واجباتهم الوطنية وإيماناً منهم بقدرات أبناء شعبهم في بناء وطنهم وخاصة انهم ساهموا في بناء العديد من البلدان الذين تواجدوا فيها.

‏كما ودعا رئيس الملتقى الى تكثيف الجهود لما فيه مصلحة أبناء شعبنا الفلسطيني والاستعداد للتعاون الدائم لإطلاق مزيداً من المشاريع الاقتصادية بالرغم من إدراك حجم المخاطرة، وإرساء مواطن الاستقرار الأمني بكل الوسائل الممكنة وتحمل المسؤولية المجتمعية امام المجتمع الفلسطيني وخاصة أن المرحلة الصعبة الحالية تستدعي تعاون الجميع.