لخليل- نقلا عن معا - طالب عماد خرواط ناصر الدين أمين سر حركة فتح إقليم الخليل، مجلس الوزراء الفلسطيني، بتحمل مسؤولياته تجاه أبناء محافظة الخليل، وعدم اقصاء المحافظة، خاصة في ظل الخسائر الفادحة والكبيرة التي لحقت بهم جراء المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة قبل اسبوعين.

وشدد خرواط على اهمية أن يقوم مجلس الوزراء بدراسة ملفات المتضررين وتقديم المساعدة لهم بالسرعة الممكنة، مضيفاً:" تمر محافظة الخليل بمرحلة حساسة وعلى الحكومة أن تشعر أهالي المحافظة بأنهم على رأس جدول أعمالها وتقديم كل مساعدة ممكنة".

وقال أمين سر حركة فتح في مقابلة مع مراسل معا في الخليل:" نتمنى ان يعمل مجلس الوزراء بنزاهة وشفافية في التعامل مع الاضرار، بعيداً عن المحسوبيات والعلاقات ودراسة ملفات المتضررين وايصال الحق لصاحبه وبالطرق الممكنة واشعار أهالي محافظة الخليل بأنهم على جدول أعمال الحكومة الفلسطينية، وأن لا يتم اقصاء المحافظة".

ويعتبر خرواط، أصغر أمين سر لحركة فتح في المحافظات الفلسطينية، حيث حصل على أعلى الاصوات في انتخابات اقليم حركة فتح والتي جرت قبل نحو الاسبوعين، وعلى جدول أعماله ورفاقه في الاقليم الكثير من المواضيع الهامة، والتي تهدف بمجملها الى استنهاض أبناء حركة فتح والنهوض بهذه الحركة التي عانت من الترهل.

ولعل التحدي الأكبر الذي يواجه اقليم الخليل، حشد الجماهير للاحتفال بالذكرى 49 لانطلاقة حركة فتح، حيث من المقرر أن يعقد الاقليم مهرجاناً بهذه المناسبة يوم الخميس القادم 2014/1/2.

وفي هذا السياق يقول خرواط:" أمامنا الكثير من التحديات في حركة فتح، ولعل من اهمها اعادة استنهاض أبناء الحركة، وقد أعلنا منذ أن تم انتخابنا لإدارة اقليم الخليل، على أن نكون نحن أبناء حركة فتح صفاً واحداً، القائد والكادر والعنصر والمناصر والمؤازر والأشبال، كلنا صف واحد، وفي نفس المستوى دون تهميش لأي دور من أي عضو في الحركة، أو اقصائه عن دوره التنظيمي".

وزاد في حديثه:" يجب على أبناء حركة فتح الالتزام بالمسلكيات التنظيمية، ووجهنا بدورنا رسالة الى جميع أبناء حركة فتح، بأننا جميعاً تحت القانون واحترام القانون شيء مقدس لأبناء الحركة، ولن نسمح لأي كان بالاعتداء أو المساس بالقانون الفلسطيني، وتعهدنا بدماء الشهداء بأننا سننصف المظلوم على الظالم، ولن نفرق بين فلان وفلان والكل تحت طائلة المسؤولية -الوزير والمواطن- وجميع أبناء الشعب الفلسطيني بكل ألوانهم وأطيافهم وانتماءاتهم السياسية".

ووجه، امين سر اقليم وسط الخليل عماد خرواط، نداءً الى أهالي الخليل للالتفاف حول حركة فتح، لنصرة الخليل "المظلومة والتي اقصيت عن حقوقها"، لاعادتها الى مكانتها التاريخية، مضيفاً:" بالمجهود الجماعي نحن قادرون على تحقيق كل شيء بإذن الله سبحانه وتعالى، وسنعيد مدينة خليل الرحمن الى طليعتها السابقة كما عهدناها".

وأضاف:" نقسم بالله وعهدنا دماء الشهداء واعمار الاسرى، باننا سنعمل على استعادة حركة فتح الى مكانتها الاصيلة في مدينة أبي الانبياء والعمل على الاستنهاض الحقيقي لأبناء حركة فتح، والعمل على اعادة أبناء وكوادر هذه الحركة -فتح- والاهتمام بهم، والكل شريك اساسي في فتح دون تهميش أو اقصاء".

ويرى خرواط، بان هبة أبناء حركة فتح خلال المنخفض الجوي وموجة الثلوج التي غطت الخليل ولا زالت تغطي أجزاء منها، تؤكد على أبناء الحركة جميعهم على قلب رجل واحد، هدفهم مساعدة أبناء الشعب الفلسطيني، حيث عمل أبناء حركة فتح اقليم وسط الخليل، على تقديم 1300 طرد غذائي لعائلات تضررت بفعل الثلوج، اضافة الى مساهمة أبناء الحركة في توزيع 15 ألف ربطة خبر بالتعاون مع المجتمع المحلي.

ويقول خرواط:" بفضل الله تعالى، قمنا بتشكيل غرفة طوارئ وعمل استنفار في صفوف كوادر وأبناء الحركة للوقوف الى جانب كافة أبناء مدينة خليل الرحمن بهدف مساعدتهم وتقديم العون لهم، والحمد لله أن جميع أبناء حركة فتح قد لبوا النداء واستطعنا تحفيف المعاناة عن المتضررين".

وخلُص، عماد خرواط حديثه مع مراسل معا في الخليل، الى القول:" مهرجان الانطلاقة 49 لحركة فتح، يشكل تحدياً أمام أبناء وكوادر حركة فتح في الالتفاف على قلب رجل واحد والمشاركة في المهرجان بشكل فاعل، لاثبات أن هذه المدينة يجب أن تؤخذ بعين النظر من قبل القيادة السياسية بشكل أكبر وأن تعامل باهتمام أكثر بكثير مما كانت عليه سابقاً"