بحضور عشرين طفل وذويهم, وعدد من رجال الاعمال الفلسطينيين من الخليل وكافة محافظات الوطن, وبحضور رؤساء المؤسسات, نظم ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني حفل تكريم المتبرعين من رجال الاعمال في حملة بدأت منذ اكثر من ثماني شهور وتهدف الى زراعة قوقعة سميعة للأطفال الصم, ومن ثم تأهيلهم لتحسين قدراتهم السمعية والنطقية بالتعاون مع المؤسسات المختصة.

وفي كلمته أشار رئيس الملتقى عامر العسيلي الى ان ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني وعلى الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها شعبنا, الا ان فعل الخير والمسؤولية المجتمعية ستبقى اساساً وهدفاً لا يمكن الحياد عنه برغم كل الظروف, وخاصة ان رجل الاعمال الفلسطيني يعي جيداً اهمية المساهمة الخيرية ووقوفه الى جانب ابناء وطنه المحتاجين.

وفي كلمته عن الطاقم الطبي المتابع لحالات زراعة القوقعة اكد الدكتور محمد الهشلمون الى ان الاطباء مستعدون اينما كانوا لتقديم يد العون الى ابناء وطنهم, ومشيداً بالتعاون بين القطاع الخاص والقطاع الطبي لما لذلك من اثر ايجابي في توزيع الهموم ومساعدة من يحتاج الى المساعدة.

من جهته, وعن اولياء امور الاطفال الذين اجروا العملية قال ممثلهم ان اتاحة الفرصة لأبنائهم  بالسمع والنطق احدث نقلة نوعية في حياة الطفل وعائلته وخاصة ان ذلك لم يكن ليتحقق بسهولة لولا دعمهم ومساندة الطاقم الطبي واهل الخير.

كما واعرب ممثل اولياء الامور الاطفال عن تقديم جزيل الشكر لرجال الاعمال في محافظة الخليل وكل محافظات الوطن, ودورهم الذي لم يغب ابداً على مستوى الافراد او المجتمع الفلسطيني, بل وكانوا دوماً السباقين الى مد يد العون حين تستدعي الحاجة الى ذلك.

اما ممثل المتبرعين والذين فاق عددهم الثلاثون متبرع فقد القى كلمتهم بالنيابة الحاج مازن الزغير والذي قدم شكره لجميع المتبرعين, داعياً رجال الاعمال الى مواصلة هذا الدعم لما له من اثر ملموس ومباشر على حياة أسرة ساهم متبرع في جعل طفل فيها يسمع ويتكلم بإذن الله.

واشار الزغير الى ان هذه الحملة ستتواصل بجهود وهمة اهل الخير وان الحاجة كبيرة الى مزيداً من القوقعات وخاصة مع ازدياد عدد الاطفال المحتاجين لزراعة قوقعة.

وعن المعهد البابوي افتح بولس السادس للتأهيل السمعي والنطقي في بيت لحم تحدثت ممثلتهم لارا عن دور محافظة الخليل ورجال اعمالها في دعم الاعمال الخيرية في كل الوطن, ومبدية استعداد المعهد والذي تم تأسيسه من1ذ اكثر من 50 عاماً لتقديم كل الدعم المطلوب لهذه الفئة من الاطفال.

وفي كلمة جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني اكد رئيسها طارق الجعبري على اهمية هذه الخطوة والانجاز الذي تم تحقيقه على صعيد هذا الملف حتى تاريخه ومؤكداً على ان الحاجة الى المزيد لازالت كبيرة خاصة على صعيد تقديم الخدمة الطبية في هذا المجال.

واشار الى ان مؤسسة الهلال الاحمر تولي التأهيل السمعي والنطقي اهمية خاصة, ولإيجاد قسم متخصص هو من ضمن الخطة الاستراتيجية للمؤسسات الخمس سنوات القادمة.

كما ودعا الى ضرورة تكاتف الجهود بهدف انشاء صندوق وطني قومي يستفيد منه جميع ابناء الوطن يوفر فرصة متكافئة للاستفادة منه في العلاج وتلقي الخدمة الطبية.

كما وتضمن الحفل توزيع دروع تكريمية على المتبرعين عرفاناً وتقديراً لدورهم, وكذلك تضمن الحفل حفل توزيع الهدايا على الاطفال الحاضرين, حيث القى الطفل تامر والذي اجرى عملية زراعة قوقعة مؤخراً عبارة شكر للمتبرعين.