الاقتصاد الرقمي.. نصائح وتنبيهات لتسوق أفضل عبر الإنترنت
تم النشربتاريخ : 2020-09-22
أحدثت التقنيات الرقمية خلال السنوات الأخيرة ثورة في طريقة شراء وتعامل العديد من المستهلكين حول العالم.
وفي تقرير نشرته مجلة "موي نيغوثيوس إي إيكونوميا" الإسبانية، قال الكاتب خوسيه مارتي، إن السوق الرقمية أحدثت ثورة في عالم التسوق، خاصة فيما يتعلق بإدارة قوائم التسوق الخاصة بنا التي أضحى بإمكاننا تنظيمها ومشاركتها كما لم يحدث من قبل.
كما يمكن متابعة التباين في أسعار منتجات هذه القوائم وتلقي عروض للمنتجات أو الخدمات التي تهمنا.
وأضاف الكاتب أن شبكة الإنترنت أصبحت سوقا رقمية رائعا يمكننا من خلالها شراء المنتجات والاستفادة من خدمات الموردين في جميع أنحاء العالم.
ويتيح لنا ظهور خدمة التطبيقات إجراء هذه العملية بأكملها، وذلك من خلال العثور على معلومات حول المنتجات والخدمات ومراقبتها والقيام بشرائها في أي مكان وزمان.
مقارنة الأسعار
أورد الكاتب أن الاقتصاد الرقمي مكن المستهلكين بشكل غير مسبوق من معرفة كل التفاصيل حول العروض المقدمة، مثل مقارنة الأسعار والموردين، فضلا عن إدارة عملية الشراء والبيع بأكملها عبر شبكة الإنترنت.
وبفضل استخدام أحد أشهر الأسواق الرقمية في العالم مثل أمازون، أصبح بالإمكان البحث عن معلومات حول المنتج والمورد ومعرفة آراء المستهلكين الآخرين ومقارنة الأسعار من مختلف الباعة وشراء المنتج وإدارة وتتبع عملية التسليم، بالإضافة إلى تبادل تجربة الاستهلاك وإدارة عودة المنتج في حال عدم الرضا عنه.
أصبح بالإمكان البحث عن معلومات حول المنتج والمورد ومعرفة آراء المستهلكين بسهولة (الأوروبي)
جوانب مزعجة
لا يخلو الاقتصاد الرقمي من بعض الجوانب المزعجة رغم كل الإيجابيات التي يتميز بها، خاصة أننا نواجه عمليات شراء أكثر تعقيدا من غيرها، لأننا لا نملك الكثير من الوقت في مقارنة وتحليل جميع العروض في السوق.
وقد توفرت أدوات لمراقبة الأسعار من شأنها أن تعلمنا بتطور سعر المنتج في السوق حتى نتمكن من التحقق مما إذا كنا نواجه عرضا حقيقيا في سعر المنتج أو خصومات غير حقيقية لا تشجعنا سوى على الشراء.
من جهة أخرى، يمكن أن تشجع سهولة القيام بعملية التبضع من الإنترنت في أي زمان ومكان حول العالم على شراء المنتجات أو الخدمات التي لا نحتاج إليها حقا.
ويواجه المستهلك خطر الاعتماد المفرط على مشورة وخدمات بعض المنصات دون مقارنة العروض خارج هذه المنصات، كما هو الحال مع الشركات الكبيرة الأخرى في الاقتصاد الرقمي التي يشتبه بها أنها تعزز دائما من عملية الاحتكار.
وأشار الكاتب إلى أن نجاح تلك المنصات التي تسهل إدارة العرض في الأسواق الرقمية الحالية يمكن أن تصبح عائقا أمام المستهلكين الذين يمكن أن يكونوا موجَّهين بشكل مفرط نحو عروض معينة.
لذا من الضروري تذكر أنه ينبغي أن تكون التكنولوجيا جذابة لخدمة الإنسان. وعموما، من المرجح أن تؤثر التوصيات والاقتراحات بشكل مفرط على قرارات الشراء الخاصة بنا.
يجب توفر الحس السليم والالتزام بالاستهلاك المسؤول حتى لا يصبح الشراء مجرد تسلية رقمية (غيتي)
تنبيهات تحذيرية
نبه الكاتب المستهلك الرقمي إلى بعض الجوانب المهمة لكي يستفيد من الأسواق الرقمية ويتجنب أضرارها.
1-استقلالية المشتري: حيث ينبغي أن يقارن بين العروض، كما أن بعض الموردين الذين لا يعملون تحت مظلة وكلاء أو منصات يمكن أن يقدموا للمستهلك أفضل العروض.
2- الأمن: يتعلق بضرورة الأخذ بعين الاعتبار مسألة الأمن، فالاحتيال عبر الإنترنت أصبح يتجاوز سرقة البيانات من بطاقة المستهلك.
3- الضمان: من الضروري أن يتوافق المنتج أو الخدمة التي تشتريها مع المعلومات التي تلقيتها وأن توفر المعاملة عبر الإنترنت جميع الضمانات الأمنية.
4- الاستهلاك المسؤول: من الضروري أن يتوفر الحس السليم والالتزام بالاستهلاك المسؤول حتى تجعل المنتجات والخدمات التي نقتنيها حياتنا أفضل ولا يصبح الشراء مجرد تسلية رقمية.