عقد ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني اجتماعاً مع اتحاد رجال الأعمال العرب في عمان, وذلك لبحث المستجدات الاقتصادية في المنطقة العربية ومناقشة الآليات المطلوبة.

وقد مثل وفد الملتقى الفلسطيني رئيس الملتقى محمد نافذ الحرباوي واعضاء مجلس الادارة: باسل القاضي, محسن زلوم, سعدي السراحنة, جمال الوراسنة, حمدي داود والمدير العام سعد جرادات.

ومن جانب الاتحاد فكان رئيس الاتحاد العين حمدي الطباع واعضاء مجلس ادارته: ثابت الطاهر, م. حسام الدين الهدهد, م. عبد الرحيم عابدين, م. عوني الساكت ومديره العام طارق حجازي.

وفي بداية الاجتماع رحب الطباع بوفد الملتقى الفلسطيني مجدداً وقوف المملكة الاردنية ممثلة بجلالة الملك الاردني عبد الله ابن الحسين الى جانب القضية الفلسطينية كما كانت عبر المراحل التاريخية, وهي ستبقى كذلك حتى نيل الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقد ناقش المجتمعون سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الاردن وفلسطين, والمعيقات اللوجستية التي تحد من هذا التعاون, اضافة الى المعيقات التي تعرضها اتفاقية باريس الاقتصادية, ومشكلة المواصفات والمقاييس والتي لابد من توحيدها بالتوافق بين الطرفين الاردني والفلسطيني.

واشار الحرباوي ان عدم ارتقاء مستوى التبادل التجاري الاردني الفلسطيني يعود الى عدد من المشاكل والتي يمكن حلها او التقليل من اثرها الى حد كبير, وفي طليعتها عدم توفر عناصر البنية التحتية واللوجستية المطلوبة التي تشجع على زيادة التبادل, وداعياً الى ضرورة تكاتف الجهود بهدف تطوير ذلك وفقاً لما هو مطلوب.

كما اشار الى ان تقييد الطرف الفلسطيني بكيفية ومصادر استيراد حاجاته الاساسية كالبترول والطاقة والاسمنت بموجب محددات بروتوكول باريس والذي يعكس سلباً على نمو القطاع الاقتصادي الفلسطيني ويحد من قدراته التنافسية, وداعياً الى ضرورة التوحد بهدف الضغط على الجهات الدولية للتدخل بهدف تعديل هذه الاتفاقية بما يتوافق مع رؤية الطرف الفلسطيني في تطور مواطن اقتصاده.

ومن جهته اشار رئيس اتحاد رجال الاعمال العرب حمدي الطباع الى جهود المملكة والتي من شانها دعم الاقتصاد الفلسطيني والتسهيلات الممنوحة داعياً ضرورة الاستفادة منها لما لها من اثر وانعكاسات ايجابية على رجل الاعمال الفلسطيني وبالتالي على اقتصاده, وخاصة تلك التي يوقعها الاردن مع بعض الدول, والتي ممكن استغلالها بدون ان تتعارض مع اتفاقيات التجارة الدولية.

كما واستعرض الطباع الجهود المبذولة من طرف الاتحاد على مستوى المملكة او على المستوى الخارجي والتي تهدف الى تعزيز وتسهيل التجارة الفلسطينية والمنطقة العربية بشكل عام, وخاصة في ظل هذا الواقع الصعب.

وخلٌص الاجتماع الى توصية تفضي الى اعداد دراسة تتطرق بشكل مفصل الى عناصر تعزيز التبادل التجاري بين الاردن وفلسطين وتساهم في تحقيق استقلالية الاقتصاد الفلسطيني, ورفعها الى اصحاب القرار في الحكومتين بهدف اعتمادها.

كما واستعرض الاتحاد اهم المشاريع الاقتصادية لدول الاتحاد كالربط الكهربائي وتنفيذ الاتحاد الجمركي العربي واعمار الاقتصاديات العربية وغيرها من المشاريع في الدول العربية.

ومن الجدير بالذكر ان اتحاد رجال الاعمال العرب هو هيئة عربية غير حكومية مستقلة لا تستهدف الربح, تضم في عضويتها جمعيات وهيئات واتحادات رجال الأعمال في البلدان العربية, وقد تأسس عام 1997, ويسعى  إلى خلق التفاعل وتعزيز الروابط والتعاون والتنسيق بين رجال الأعمال العرب من مختلف القطاعات الاقتصادية في إطار التكامل الاقتصادي العربي, ويعتبر ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني اهم المؤسسين في هذا الاتحاد.