كيف نشجع التسويق الدولي للمنتجات الفلسطينية؟
تم النشر بتاريخ : 2013-11-17
وتزايدت في الفترة الاخيرة الدعوات والندوات التي ابرزت الحاجة الماسة لايجاد اسواق خارجية للمنتجات الفلسطينية، وبأنواعها، سواء اكانت غذائية او دوائية او كيميائية او مواد للانشاءات وما الى ذلك ، مع الاخذ بعين الاعتبار اهمية تشجيع المستهلك الفلسطيني الذي يستهلك فقط حوالي 15% من المنتجات المحلية ، من اجل استهلاك المزيد من المنتجات الفلسطينية محليا، ولكن حين يكون هناك فائض من الانتاج، وهناك قدرات بشرية مدربة وقادرة على الانتاج اكثر، فأن الاسواق الخارجية تكون كذلك مهمه، واذا كانت الدول تسعى جاهدة إلى زيادة مصادر العملات الصعبة، من خلال زيادة التصدير أو فتح المزيد من الأسواق الخارجية لمنتجاتها الوطنية، فأن هذا يكتسب أكثر أهمية في بلادنا، في إطار سعينا الحثيث للاعتماد على الذات ولتحقيق المزيد من القدرات الذاتية، وللحد من نسبة البطالة من خلال زيادة الانتاج والتشغيل.
ولكي تصل المنتجات الفلسطينية الى الأسواق الخارجية وتنافس وتنجح ، فيجب ان تلبي مواصفات وشروط تلك الأسواق، ولتصدير منتجات زراعية فلسطينية إلى أسواق أوروبية او أمريكية مثلا، فأن ذلك يتطلب إجراء الفحوصات الضرورية لبقايا المبيدات والمواد الكيميائية في المحاصيل الزراعية او منتجات التصنيع الغذائي ، وإتباع المواصفات فيما يتعلق بالتعبئة والتغليف والتخزين وما الى ذلك، وهذا يعني وجود المختبرات المؤهلة والمعتمدة لإجراء الفحوصات، ويعني كذلك وجود الكفاءات المدربة والمعدة للقيام بذلك، وهذا يعني كذلك توفر المصداقية والنزاهة و الاعتراف بذلك من الجهات المستوردة، والاهم كذلك وجود الجهة التي ترعى وتدعم إستراتيجية التصدير وفتح أسواق جديدة.
و لوسائل الإعلام والتوعية والترويج جانب هام كذلك، خاصة في ظل الاعتقاد الشائع والذي في معظم الأحيان خاطئ، بأن المنتجات المحلية ليست بالمؤهلة للتصدير، لانها حتى غير ملائمة او لا تتمتع بالجودة والسلامة للاستهلاك المحلي، ولإزالة هذا الوهم يتطلب جهودا وفي مجالات مختلفة، ومن ضمنها التركيز على الجودة والنوعية وعلى الصفة الطبيعية او العضوية لهذه المنتجات، وليس فقط التوجه الى أسواق، فقط تقبل المنتجات الفلسطينية من باب الشفقة او لأسباب إنسانية او سياسية.
ولفتح أسواق جديدة للمنتجات الفلسطينية يتطلب التعاون بين القطاع الرسمي العام والقطاع الخاص والمؤسسات الأهلية غير الحكومية العاملة في مجال دعم المزارع والمنتج والمواطن الفلسطيني، لان فتح المزيد من الأسواق الخارجية يعني وبالإضافة إلى العملة الصعبة، تشغيل المزيد من الأيادي العاملة وتثبيت مؤسسات، خاصة في ظل الحديث المتواصل لإيجاد فرص عمل للعاملين في المستوطنات ، وكذلك المساهمة وبالقدرات الذاتية وبشكل مستدام في جزء من الناتج المحلى الاجمالي.
أحدث أخبار الملتقى

تعليمات جديدة للبنوك برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%
ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني يبحث تعزيز التعاون الاقتصادي مع سفير جنوب إفريقيا

رئيس تحرير وكالة شبكة معا الإعلامية يجتمع مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني
زيارات اعضاء الهيئة العامة
ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني في زيارة إلى شركات أعضاء هيئته العامة