التوقيع على اتفاقية شراكة بين صندوق الاستثمار الفلسطيني وشركة المجمع الطبي التخصصي العربي بقيمة 10 ملايين دولار
تم النشربتاريخ : 2015-10-19
برعاية وحضور السيدّ الرئيس محمود عبّاس، وقّع د. محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني ود. سالم أبو خيزران رئيس مجلس إدارة شركة المجمع الطبي التخصصي العربي اتفاقية شراكة يساهم من خلالها الصندوق بعشرة ملايين دولار في الشركة بما في ذلك "المستشفى الاستشاري العربي" الذي تم بناؤه في ضاحية الريحان في مدينة رام الله وسيتم تجهيزه وافتتاحه قبل نهاية العام الجاري.
وتأتي مساهمة الصندوق تطبيقاً لاستراتيجية عمله المتمثلة في الاستثمار في القطاعات في القطاعات الواعدة ذات البعد الوطني والاستراتيجي، حيث سيشكل هذا الاستثمار ما نسبته 13.8% من الشركة. علماً أن استثمارات صندوق الاستثمار الفلسطيني تشمل قطاعات الطاقة والعقارات والسياحة والصناعات الإنشائية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والشباب وسوق رأس المال بالإضافة إلى الاستثمارات الاجتماعية ذات البعد التنموي.
وأكّد السيد الرئيس خلال مراسم التوقيع التي جرت في مقر الرئاسة برام الله إننا نطمح إلى بناء ثقة عالية من المواطن في الخدمات الطبية المقدّمة وأن نستطيع تقديم خدمات طبية توفر العلاج اللازم للمواطنين داخل فلسطين دون الاضطرار إلى اللجوء إلى أي مكان آخر في العالم. مضيفاً إلى أن "هذا سيكون دليل الحضارة والتقدم لدولة فلسطين".
من ناحيته أعرب الدكتور محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار عن شكره وتقديره لسيادة الرئيس محمود عباس على استضافته ورعايته لتوقيع هذه الاتفاقية. وأكد أن المستشفى الجديد الذي أقيم في ضاحية الريحان النموذجية التي قام بتطويرها الصندوق سيكون من المستشفيات المتقدمة على مستوى فلسطين والمنطقة وسيقدم خدماتٍ متميزة في جميع المجالات. مشيراً إلى أن المستشفى سيساهم في تحسين الخدمات الطبية المقدمة لأهلنا في فلسطين خاصةً في هذه الظروف. وأعرب د. مصطفى عن أمله في أن تكون هذه الاتفاقية بدايةً طيبة لعلاقة طويلة ومثمرة ما بين الصندوق والشركة.
بدوره أكّد د. سالم أبو خيزران أن الوضع الطبي في فلسطين بحاجة إلى كثير من الدعم والتطوير حيث أن عدد الأسرّة في فلسطين يصل إلى 1.3 سرير لكل الف مواطن في الوقت الذي يجب أن يكون سريرين لكل الف مواطن بحسب المعايير الدولية. وأوضح د. أبو خيزران أن فلسطين بحاجة بشكل خاص إلى الخدمات الصحية النوعية والتخصصات الغير متوفرة في فلسطين والتي تضطر المواطنين إلى البحث عنها في الخارج أو في إسرائيل مما سيمكن هذا المستشفى من إحداث نقلةٍ نوعية في هذا الإطار ويجعله متميزاً على مستوى المنطقة.
ومن المقرر افتتاح "المستشفى الاستشاري العربي" الذي تم بناؤه وسيتم تجهيزه وافتتاحه في نهاية العام الحالي 2015 بإمكانية استيعابية تصل إلى 150 سريراً في المرحلة الأولى، على أن يتم رفع هذه القدرة خلال عامين إلى 322 سريراً منها 75 سريراً نوعياً، كما سيخلق المستشفى في الاجمال حوالي 1000 وظيفة.
وسيقوم المستشفى بتزويد خدمات طبية على أعلى المستويات وسيضم نخبةً من الأطباء والمهنيين في أكثر من عشرة تخصصات مثل التوليد، والنساء، وامراض القلب، والأعصاب، والأطفال الخدج والعلاج بالإشعاعات وغيرها من التخصصات المتميزة القليلة إن لم تكن نادرة في فلسطين. كما من المتوقع يستقطب المستشفى عدداً من الأطباء الفلسطينيين من الممارسين للمهنة خارج فلسطين، حيث قام صندوق الاستثمار وشركة المجمع الطبي التخصصي العربي بالبدء عبر تنظيم زيارةٍ إلى ألمانيا استهدفت استقطاب الكفاءات الطبية الفلسطينية المقيمة هناك، على أن يشمل هذا المجهود الأطباء المتواجدين في دولٍ اخرى.
وقد أنشئ صندوق الاستثمارالفلسطيني في عام 2003 كشركة مساهمة عامة محدودة مستقلة، تهدف إلى تطويرالاقتصاد الوطني الفلسطيني من خلال مجموعة من الاستثمارات الاستراتيجية في مختلف القطاعات الاقتصادية، والشركات التابعة. ويعتبرصندوق الاستثمار الفلسطيني مؤسسة استثمارية رائدة في فلسطين تدار وفقاً لمبادئ الشفافية والمساءلة والحوكمة، حيث أصبح الصندوق قبل عدة أشهر عضواً كاملاً في الملتقى الدولي للصناديق السيادية والذي يضم كبرى الصناديق السيادية العالمية.
ويعمل صندوق الاستثمارالفلسطيني على تعزيز النمو الاقتصادي المستدام، وتنمية القطاع الخاص في فلسطين، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع الاستراتيجية المجدية اقتصاديا، والمسؤولة مجتمعياً، والقابلة للنمو في قطاعات اقتصادية حيوية في فلسطين.
ويذكر أن شركة المجمع الطبي العربي التخصصي تأسست في مدينة نابلس منذ عام 2000، حيث تأسس المستشفى العربي التخصصي بإمكانية استيعابية من 29 سريراً ليرتفع في العام 2013 إلى 102 سريراً. وسيرتفع رأس مال الشركة بمساهمة صندوق الاستثمار الفلسطيني إلى حوالي 65 مليون دولار، علماً بأن هناك توجه جدي للبحث في إمكانية إنشاء مستشفى ثالث في جنوب الضفة الغربية، وتحديداً في مدينة الخليل.