نظم ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني زيارة الى العاصمة الأردنية عمان, حيث تم الاجتماع بالعديد من مؤسسات القطاع الخاص, وكان الوفد قد انطلق  منذ صباح يوم الثلاثاء ممثلاً برئيس الملتقى نافذ الحرباوي وأعضاء مجلس إدارته: م. ناصر العسيلي, الياس طه, جمال الوراسنة, ايمن نيروخ, كاظم حسونة وزهير القصراوي والمدير العام للملتقى سعد جرادات.

وقد هدفت الزيارة الى البحث عن الوسائل الجدية التي تساهم في زيادة التبادل التجاري بين الاردن وفلسطين, وإعداد خطة مشتركة مع بعض مؤسسات القطاع الخاص في المملكة والتي من شأنها التشبيك بين رجال الاعمال في البلدين والبحث عن فرص تساعد في تدعيم اقتصادهما.

توقيع مذكرة تفاهم مع ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني الأردني

وكان لقاء قد عقد مساء يوم الثلاثاء مع أعضاء مجلس إدارة ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني الأردني برئاسة رئيس الملتقى الدكتور طلال البو الذي رحب بالوفد الزائر, مشيداً بأهمية هذه الخطوة على الصعيدين الأردني والفلسطيني والحاجة الماسة الى التواصل وضرورة اعتماد المعطيات المتوفرة لتحقيق نتائج ايجابية وخاصة العلاقة الطيبة بين الشعبين ودعم القيادة وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني.

من جهة أخرى أفاد نافذ الحرباوي رئيس ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني بان هذه الزيارة تنطلق من الحاجة الى تعميق أواصر التعاون وذلك استناداً الى الأرقام التي يعكسها الواقع الاقتصادي والتي هي أدنى بكثير من المطلوب, إن كان ذلك على صعيد الصادرات الفلسطينية الى الاردن أو العكس.

كما أفاد الحرباوي بان الملتقى قد اعد دراسة تفصيلية عن هذا الواقع, وقد أشادت الدراسة بالأثر الايجابي لتشابك رجال الاعمال في البلدين وتنفيذ بعض الخطوات التي من شانها تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي كإنشاء قاعدة بيانات مشتركة, والتركيز على الاهتمامات المشتركة وتبادل الخبرات بين الطرفين من خلال عقد دورات تدريبية ولقاءات عمل مشتركة, وما لذلك من أهمية من خلق فرص جديدة وتوفير معطيات رقمية حول الجدوى الاقتصادية لذلك.

وكما وأضاف أن موضوع تعزيز التبادل الاقتصادي مع المملكة الأردنية الهاشمية بشكل خاص هو على قائمة اهتمامات ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني, وأن العديد من النشاطات والانجازات التي نفذها الملتقى تدل على أهمية المتابعة في كل ما من شأنه تعزيز ذلك, مشيداً بدور رجال الأعمال والقطاع الخاص في البلدين الشقيقين والجهد المبذول.

وختاماً شكر الحرباوي الملتقى الأردني الفلسطيني ممثلاً برئيسه وأعضاء مجلس إدارته ومشيداً بانجازاتهم وأهدافهم والتي لا تعكس إلا رغبة حقيقية في دعم الإقتصادين وتوطيد أواصر التعاون بين الاردن وفلسطين.

وخلُص الاجتماع الى توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين تسعى الى إنشاء قاعدة بيانات تتيح فرصة لاكتشاف مشاريع جديدة, إضافة الى تنسيق اللقاءات المشتركة والتي تهدف الى تبادل المعلومات التجارية والعلمية والتكنولوجية بما يخدم مصلحة تطوير أداء الطرفين.

والجدير بالذكر أن ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني الأردني قد تأسس عام 2011 ومقره عمان ويضم حوالي 200 عضو يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية, ويسعى الى تشجيع راس المال الأردني والعربي على الاستثمار في الاردن وفلسطين بما يخدم اقتصاد البلدين الشقيقين.

ملتقى رجال الاعمال يعقد اجتماع مع منتدى الخليل للتنمية الشاملة في عمان

وقد تضمنت الزيارة التي نظمها الملتقى الى المملكة الأردنية اجتماع مع أعضاء الهيئة الإدارية لمنتدى الخليل للتنمية الشاملة برئاسة الدكتور يعقوب ناصر الدين وبحضور معالي الدكتور حاتم الحلواني  وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني السابق ورئيس جامعة الشرق الأوسط الأستاذ الدكتور ماهر سليم وعدد كبير من رجال الاعمال الفلسطينيين والأردنيين, وذلك في مقر جامعة الشرق الأوسط في عمان.

ويأتي هذا الاجتماع لاحقاً لعدة اجتماعات كان قد عقدها الملتقى مع الجهة المذكورة والتي تمحورت حول أهمية التواصل مع الشتات وضرورة تنظيم التواصل وإتاحة المجال أمام رجال الاعمال الفلسطينيين خارج فلسطين الى دعم اقتصادهم من خلال تنفيذ مشاريع اقتصادية مجدية.

وقد رحب رئيس المنتدى الدكتور يعقوب ناصر الدين بالوفد الضيف وأشاد بالانجازات التي تم تحقيقها على صعيد التواصل مع الشتات وضرورة تنظيم الموضوع للاستفادة من إمكانيات وخبرات فلسطينيي الشتات وخاصة في ظل توفر رغبة حقيقية لديهم للاستثمار داخل فلسطين بهدف دعم اقتصادها من جهة أولى ونجاعة المشاريع الاقتصادية فيها من جهة ثانية.

وكان رئيس الملتقى قد استعرض بعض النشاطات التي تم تنفيذها مؤخراً على صعيد تمتين العلاقات مع فلسطينيي الشتات والتي كان آخرها مؤتمر المغتربين الذي عقد في شهر مايو السابق والذي حقق نتائج نوعية تعكس استعدادات حقيقية للمغتربين بالمباشرة بتنفيذ مشاريع استثمارية من خلال المساهمة بأكثر من مائة مليون دولار, وحضور أكثر من 70 رجل اعمال فلسطيني مغترب, كما وقد تطرق المؤتمر الى عرض مشاريع مهمة وإستراتيجية لها علاقة مباشرة بالأمن الغذائي والطاقة الكهربائية والطاقة البديلة.

وبهدف المتابعة فقد تم إنشاء شركة Big Pal والتي يرأسها رجل الاعمال الفلسطيني العالمي المعروف "فاروق الشامي" والذي يملك شركة لإنتاج مستحضرات التجميل في أمريكا, والتي افتتحت فرع لها في فلسطين.

أما الدكتور حاتم الحلواني فقد أكد على أهمية هذا التواصل مشيداً بالانجازات التي تحققت من خلال مؤسسات القطاع الخاص في الطرف الأردني والفلسطيني, والتي يشكل منتدى الخليل للتنمية الشاملة وملتقى رجال الاعمال الفلسطيني ركنان أساسيان منهما.

كما ودعا الدكتور الحلواني الى ضرورة الانطلاق في تنفيذ المشاريع من حاجة السوق المحلي وضرورة الاستثمار في مشاريع تساهم في تلبية احتياجات المواطن الفلسطيني ومشيداً ببعض المشاريع الاقتصادية التي تم تنفيذها في فلسطين والتي تعتبر الآن من أنجح المشاريع في المنطقة.

وفي نهاية الاجتماع فُتح باب النقاش أمام المجتمعين للاطلاع على المشاريع المنوي تنفيذها إضافة الى الخطوات القادمة على صعيد تعزيز التواصل مع الشتات الفلسطيني والمشاريع الحاضرة والمستقبلية على صعيد ذلك.

والجدير بالذكر أن منتدى الخليل للتنمية الشاملة تأسس في عمان يضم حوالي 150 عضواً من مختلف القطاعات ويسعى الى إطلاق المبادرات والفعاليات التي من شأنها تدعيم الاقتصاد الأردني وتوطيد جسور التعاون مع الطرف الفلسطيني.