ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني
Forum Businessmen Palestinian
الرئيسية أخبار إقتصادية

تقوع.. ثاني أكبر مخزون مياه في فلسطين

تم النشربتاريخ : 2015-04-11

 

 

تقوع بلدة فلسطينية في الضفة الغربية تقع جنوب شرق محافظة بيت لحم، لها مجلس بلدي مستقل، وقعت تحت الاحتلال في حرب 1967 وتصنف الان بمناطق (ب) و(سي)، وتقع على مخزون مائي عذب كبير ، حيث يسيطر الاحتلال الاسرائيلي على اغلب مواردها الطبيعية، ويحاصرها بالمستوطنات من 3 جهات تقريبا.

 

 

وكالة معا حاورت رئيس بلدية تقوع حاتم صباح حول واقع البلدة ومساحتها والخدمات التي تقدم لها وماتتعرض له من انتهاكات اسرائيلية بشكل دائم .

 

 

مساحة البلدة:

 

اكد صباح ان مساحة البلدة ضمن الحدود الادارية للبلدية حوالي 20 الف - 25 الف دونم تقريبا، الا ان المخطط الهيكلي الذي اعطي للبلدة حديثا هو 5000 دونم فقط .

واضاف ان اراضي البلدة الملكية والبرية تتجاوز 190 الف دونم، جزء منها اعتبرته اسرائيل محميات طبيعية، وجزء اخر صودر للمستوطنين، فيما يشكل الجزء الثالث مساحة للبناء ويستخدم للزراعة، مضيفا ان مساحة الاراضي الزراعية تشكل 50% من اراضي البلدة .

 

 

الموارد المائية والزراعية :

 

بين حاتم صباح أن بلدة تقوع تقع على ثاني اكبر مخزون مائي في فلسطين، حيث تحتوي البلدة على خمسة ابار ارتوازية تسيطر اسرائيل على اربعة منها فيما تسيطر السلطة الفلسطينية على واحد فقط ، وهي تمد مدن بيت لحم والخليل وتجمع عتصيون والمستوطنات المحيطة بتقوع بالمياه .

 

كما اكد أن البلدة تعتمد على الزراعة حيث تشكل زراعة اشجار الزيتون نسبة كبيرة من اراضيها بالاضافة الى زراعة البقوليات والزراعات الموسمية وتعتبر البلدة من اكبر بلدات بيت لحم مشهورة بالقطاع الحيواني والنباتي، مضيفا ان مربي الثروة الحيونية يمتلكون اكثر من 10 الاف رأس غنم في البلدة وقد تناقصت اعداد الاغنام بسبب قلة الاراضي الزراعية وارتفاع اسعار الاعلاف وتاكل الاراضي لصالح الزيادة السكانية .
سهل البقعة:

 

وقال صباح أن من أهم ما يميز بلدة تقوع وجود سهل البقعة "سهل تقوع" ويقع في الطرف الغربي للبلدة، يفصل تقوع عن مرتفعات الخليل ، ويمتاز بتربته الخصبة، ويشكل العمود الفقري الرئيسي الذي تعتمد عليه البلدة في الزراعة لتنوع محاصيله الزراعية واحتوائه على كمية كبيرة من أشجار الزيتون والبيوت البلاستيكية والمشاتل الزراعية. والزراعة فيه نوعان، مروية تعتمد على الزراعة بالتنقيط مثل الزهر والملفوف والسبانخ والخيار، وأخرى بعلية كزراعة الفقوس والكوسا والقمح وأعداد أخرى من المحاصيل الزراعية، وتعتبر منتوجاته من أفضل المنتوجات الزراعية في المنطقة.
المصادرة والاعتداءات:

 

وقال حاتم صباح ان اسرائيل صادرت الاف الدونمات من اراضي بلدة تقوع وتحاصرها المستوطنات من 3 جهات، هي: الشمالية مستوطنة تقوع، والشرقية والجنوبية معالي عموس، والطريق الالتفافي من الغرب .

 

وبين أن المنطقة تعتبر من مناطق التماس وتتعرض لاعتداءات شبه يومية من المستوطنين وقوات الاحتلال حيث سقط عدد من الشبان بين شهيد وجريح برصاص الاحتلال، بالاضافة الى عمليات دهس للطلبة على الطريق الرئيس، وتنكيل بالمزراعين والمواطنين خلال توجههم لاراضيهم الزراعية القريبة من المستوطنات، وتسميم المزروعات والاغنام، فيما تستمر حملة الاعتقالات لابناء البلدة دون سن العشرين عاما .
الخدمات المقدمة :

 

بين صباح أن البلدية تقدم حوالي 25 خدمة متفاوتة للمواطنين، من تنظيم للبناء والمحافظة على الارتدادات والطرق والتراخيص والتنظيم حسب قانون المجلس الاعلى للبناء.

 

كما تقدم البلدية خدمة ايصال المياه للمواطنين عبر شبكة نقلت من سلطة المياه وهي شبكة مهترئة يبلغ طولها 60 كم تقريبا .

 

وتقدم البلدية خدمة جمع النفايات وصيانة المدارس ونقل اعمدة الكهرباء ومشاريع البنية التحتية وتاهيل الطرق وتعبيدها .
وفيما يتعلق بالانارة والصرف الصحي اكد صباح ان مشروع الصرف الصحي مستحيل تنفيذه في البلدة كون الاحتلال ربط ذلك بالمفاوضات النهائية بين السلطة واسرائيل ، اما بخصوص الانارة فقد اكد انه في عام 2010 تقدمت البلدية بمشروع فردي بمبلغ 250 الف دولار وجاءت موافقة مبدئية عليه وقبل ذلك جرى تقديم مشروع من رئيس المجلس المشترك لانارة الريف الشرقي بـ 500 الف دولار الا ان المشروعين تعطلا بعد ان دخلت السلطة في ازمة، كما باءت المحاولة بالفشل في عام 2013 بعد تغيير مجلس الوزراء الفلسطيني .
اكد ان العمل جار مع القطريين ومؤسسة سلام فياض على انارة البلدة سواء كان بالطاقة الشمسية او الكهرباء، مضيفا ان الاشهر القليلة القادمة سيتم البدء بمشروع الانارة في بعض مناطق البلدة الحدودية .

 

ديون البلدية :

 

كشف رئيس البلدية أن ديون بلدية تقوع تبلغ حوالي 8 مليون شيقل، وان العجز المالي في البلدية مليون و300 الف شيقل تقريبا بعد ان جرى استلام البلدية بعد "ادارة حماس" لها بعجز مالي تجاوز مليون و500 الف تقريبا .

 

وطالب صباح المواطنين بتسديد المستحقات والديون عن المياه والنفايات للبلدية لتستمر في عملها وتستطيع تقديم الخدمات الافضل للمواطنين .

 

التعليم في البلدة:

 

حسب رئيس البلدية فانه يوجد في البلدة ثماني مدارس من بينها واحدة مستأجرة، مضيفا ان من بين المدارس 3 ثانوية والباقي اساسية مختلطة ، يدرس فيها نحو 3500 طالب وطالبة . كما يوجد فيها روضتان للاطفال.
واكد صباح وجود عجز في الغرف الصفية بشكل مستمر .

 

اما فيما يتعلق بالتعليم الجامعي فاكد ان شباب البلدة اغلبهم متعلمون، وخريجو جامعات وان نسبة كبيرة منهم يعملون في مجال التدريس والوظائف الحكومية .

 

السكان والبطالة :

 

وحسب احصائيات البلدية فان عدد سكان تقوع والمنية بلغ حوالي 14 الف مواطن تقريبا، فيما تشكل نسبة البطالة حسب اخر احصائية في عام 2012 نحو 20% من عدد السكان .

 

الاحتياجات:

 

واكد حاتم صباح ان البلدة بحاجة الى الانارة بشكل سريع، بالاضافة الى مدرستين نموذجيتين، وبحاجة الى مستوصف صحي ومبنى للصحة،

 

كما تحتاج البلدة الى مقر للدفاع المدني وسيارة اسعاف واطفائية ، وتعبيد للطرق وتأهيل نحو 12 كم تقريبا وطرق اخرى بحاجة الى جدران استنادية وشق طرق زراعية واستصلاح اراضي مهددة بالمصادرة .