البحث عن بدائل الكهرباء يرهق جيوب الغزيين
تم النشربتاريخ : 2015-04-01
على الرغم من الوعود التي تلقاها الغزيون حول حل مشكلة الكهرباء قريبا وبانتظار ان تصبح الكهرباء ثماني ساعات وصل بدل ست ساعات إلا ان اليأس تسلل الى قلوبهم مشككين في وجود حل جذري لازمة الكهرباء التي تعصف بغزة.
ويرى المواطنون ان الحصول على كهرباء لمدة ثماني ساعات وصل ثم ثماني قطع اصبح مطلبا ملحا في ظل عدم وصول الكهرباء الى بيوت الغزيين في احسن الاحوال الى ثلاث او اربع ساعات.
المواطن حسام الكحلوت بدأ يفكرا جديا في الاستغناء عن الكهرباء التي تحولها البلدية واستبدالها بالطاقة الشمسية، مؤكدا ان البحث عن حلول لازمة الكهرباء باتت الشغل الشاغل له خاصة مع اقتراب فصل الصيف والحاجة الى الطاقة الكهربائية من اجل تشغيل المكيفات.
ويقول:"سمعت كثيرا عن توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وقد نجحت في عدة مجالات في قطاع غزة لذلك قررت ان اخوض التجربة على الرغم من تكاليفها الباهظة"مبينا انه رغم انقطاع التيار الكهربائي الا ان استحقاقات فواتير الكهرباء تاتي مرتفعة جدا".
وانتشرت في غزة مؤخرا ظاهرة تركيب الخلايا الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية على الرغم من ارتفاع ثمنها حيث تبلغ تكلفتها من 1500 دولار الى 6000 دولار حسب كمية الكهرباء التي يرغب المواطن في ان توفرها الخلايا الشمسية.
وان تعددت طرق الاضاءة وايجاد بدائل عن الكهرباء لكن سيكون البديل مؤقتا لانه بشكل او باخر يعتمد بشحنه على التيار الكهربائي ويكلف اضعاف مضاعفة ان تعطل.
ابو فراس ارهقته التكاليف التي دفعها من اجل تركيب بطارية توفر له الانارة في فترة المساء الفترة الاكثر قسوة في انقطاع الكهرباء ويقول:"لجأت الى تركيب البطارية بسبب ساعات القطع الطويلة للكهرباء وفي بعض الاحيان لا نرى الكهرباء"مبينا انه في غضون ستة شهور قام بإصلاحها اكثر من مرتين ما دفعه الى العزوف عنها مجددا والاستسلام لأمر الكهرباء بعد ان بلغت تكلفة الاصلاح اكثر من 600 شيكل .
اما محمد فيبذل قصارى جهده من اجل توفير البديل الامثل عن الكهرباء التي تغيب عن منزله 16 ساعةمتتاليةوعملهيستلزموجودشبكةانترنتلمدة24ساعة فاضطر الى تركيب خلايا شمسية زادت تكلفتها عن 5000 شيكل.
وبين محمد ان العمر الافتراضي للبدائل قد يكون لسنتين فقط لكن مع تكرار انقطاع التيار الكهربائي عليها وعدم شحنها بالكمية الكافية يقل عمرها الافتراضي ليصل الى عرة شهور فقط وهنا يتجدد الدفع من اجل اصلاح الاعطال.
الكثيرون هم من يضعون جل قدراتهم المالية في حيز توفير تيار بديل لعائلاتهم ومن دون هؤلاء يقبعون في الظلام خاصة في ظل انتشار معدلات الفقر والبطالة ومازال البعض منهم يلجأ الى استعمال الشمعة وما قد ينجم عنها من كوارث كحادثة عائلة الهبيل التي اكتوى طفلاها بشمعة اشعلتها الام لتنير عتمة المنزل في مخيم الشاطئ.
من جانبه قال رئيس سلطة الطاقة بغزة فتحي الشيخ خليل أن عودة العمل بنظام 8 ساعات قطع وأخرى وصل مرهون بقرار مجلس الوزراء.
جمال الدردساوي مدير العلام والعلاقات العامة في شركة الكهرباء اكد لمراسلة "معا" انه لا يمكن الحديث عن برامج لجدول الكهرباء إلا عند دخل الوقود الى قطاع غزة لمعرفة كمية الكهرباء التي سيتم انتاجها.