أظهرت بيانات وأرقام صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن السوق الفلسطينية تحتوي على نحو 328.5 ألف عاطل عن العمل حتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري.

وبحسب البيانات،  فقد ارتفع عدد العاطلين عن العمل بنحو 500 فرد، مقارنة مع الربع الأول من ذات العام، موزعين على 128.4 ألف عاطل عن العمل في الضفة الغربية، و 200.1 ألف عاطل في قطاع غزة.

وبحسب اقتصاديين فإن توقعات بارتفاع أعداد العاطلين عن العمل في القطاع إلى أكثر من 220 ألفاً، خلال الفترة التي أعقبت العدوان الأخير على قطاع غزة، والذي تسبب في تدمير أكثر من 500 مصنع.

وبلغت نسبة البطالة في الضفة الغربية نحو 18.2٪ خلال الربع الثاني، مقارنة مع 44.5٪ في قطاع غزة خلال نفس الفترة، وهذه أرقام توضح الفجوة بين قوة الأسواق واستيعابها للباحثين عن العمل.

وأدت 7 سنوات من الحصار والإغلاقات بحق قطاع غزة، إلى تراجع القوة الاقتصادية، من 30٪ قبل العام 2007، إلى أقل من 10٪ خلال العام الجاري، من إجمالي الاقتصاد الفلسطيني.

ومقارنة مع الربع الثاني من العام الماضي، فإن أرقام البطالة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة في ارتفاع مستمر، تزامناً مع ارتفاع نسب الفقر وانعدام الأمن الغذائي للعائلات الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة، التي بلغت 75٪ بحسب تقرير الأونكتاد الأخير.

وخلال الشهور الستة الأولى من العام الجاري، بلغ عدد الوظائف الشاغرة التي أعلنت عنها الشركات والمؤسسات في وسائل الإعلام المحلية قرابة 1800 وظيفة شاغرة فقط، ما يعني أن حجم الطلب على الوظائف يفوق حجم العرض عليها بنسبة تزيد عن 180٪.

وتشمل الوظائف المعلنة، كافة الوظائف التي أعلنت عنها الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات والمنظمات الأهلية في المجتمع المحلي خلال ستة شهور، حيث كان لقطاع المنظمات الأهلية نصيب الأسد في عدد الوظائف المعلنة.

وبلغت نسبة الوظائف التي أعلنت عنها المنظمات الأهلية، نحو 45٪ من إجمالي الوظائف الشاغرة المعلنة، ثم القطاع الخاص بنحو 40٪، بينما شكلت الوظائف الحكومية العدد الأقل، بنحو 15٪ من إجمالي الوظائف المعلنة.

ووفقاً لنتائج دراسة صدرت مؤخراً عن مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية (المرصد) حول المنظمات الأهلية الفلسطينية، فقد بلغ عددها في الأراضي الفلسطينية خلال النصف الأول من العام الجاري قرابة 2770 منظمة ومؤسسة.

يذكر أن عدد العاملين في الوظيفة العمومية، يبلغ قرابة 170 ألف موظف وموظفة، في الضفة الغربية وقطاع غزة، تبلغ فاتورة رواتبهم الشهرية نحو 160 مليون دولار أمريكي شهرياً.