الشيخ : إسرائيل توافق على رسو سفينة تركية لتزويد غزة بالكهرباء
تم النشربتاريخ : 2014-10-18
رام الله/PNN/قال رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ ان اسرائيل أبدت موافقة مبدئية على رسو السفينة التركية التي ستزود غزة بالكهرباء في اقرب نقطة من قطاع غزة.
وقال الشيخ في حديث لـ القدس دوت كوم، اليوم الأربعاء:" كان مطلبنا الاول ربط شبكة كهرباء غزة بالشبكة القطرية الاسرائيلية لاننا دفعنا الملايين في لهذا الامر، وهذا هو الافضل لنا، ولكن اسرائيل رفضت الامر رفضا قاطعا فذهبنا الى خيار السفينة وهو تبرع تركي نشكر تركيا عليه ".
واضاف:" الموافقة الاسرائيلية تقوم على ان ترسو السفينة التركية في اقرب نقطة الى قطاع غزة حتى نتمكن من مد شبكة الكوابل الى قطاع غزة وتزويده بالكهرباء. ونأمل ان تتحول الموافقة المبدئية الاسرائيلية الى موافقة نهائية لانها ستحل المشكلة".
وحول الاجتماع المغلق الذي جمعه برئيس الوزراء رامي الحمد الله ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قال الشيخ:" الاجتماع مع الاخ اسماعيل هنية كان ايجابيا وأشار فيه الى رغبة حركة حماس الجدية وقرارها الاستراتيجي بانهاء الانقسام، كما وتحدثنا عن كل القضايا سواء موضوع الشراكة السياسية والموضوع التشريعي، والانتخابات العامة والامن".
واشار الى ان هناك نية لعقد لقاء ثنائي خلال الفترة القادمة بين فتح وحماس لمناقشة القضايا العالقة والتي تحتاج الى قرار جدي من اجل تنفيذها على الارض.
وردا على سؤال حول الاعتقالات السياسية في الضفة وإغلاق مؤسسات تابعة لحماس، أوضح الشيخ "توجد مؤسسة واحدة تابعة لحماس قامت السلطة الفلسطينية باغلاقها في الضفة الغربية، في حين ان كل مكاتبنا و كل مقراتنا سواء لمنظمة التحرير او لغيرها تم السيطرة عليها بالقوة في غزة"، كما نفى وجود اعتقالات سياسية لعناصر حماس بالضفة.
وحول ملف التنسيق الأمني، قال رئيس هيئة الشؤون المدنية:" لدينا عقيدة وايمان بموضوع التنسيق الامني، فنحن ننسق من اجل مصلحة شعبنا الفلسطيني، فنحن لا نعمل وكلاء للاسرائيليين بل نعمل على اساس اتفاق يفضي الى انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية".
واضاف قائلا: " الاطر القيادية في المنظمة وفي فتح تدرس اعادة النظر في علاقتنا بالطرف الاسرائيلي وتقييم هذه العلاقة جديا ان لم يحصل تقدم سياسي في المسار السياسي بيننا وبين الاسرائيليين يفضي الى انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطينية".
وحول موعد انتشار أفراد جهاز حرس الرئاسة على معابر غزة قال: "لم نتفق اطلاقا على وجود امن او حرس رئاسة على المعابر مع حماس، بل نحن نتحدث عن عودة الطواقم المدنية للعمل على المعبرين، واعتقد ان هذا الأمر يحتاج الى نقاش جدي واتفاق واسع فيما يتعلق ببسط السيطرة الامنية على كل قطاع غزة، ولا يمكن ان نقبل بوجود شكلي للسلطة الفلسطينية على المعابر".
وأضاف:" عقدنا اكثر من اجتماع مع ممثلي الامم المتحدة، ومع الجانب الاسرائيلي لترتيب عودة الطواقم الفلسطينية الى المعابر، معتبرا أن مدة أسبوع كافية لارسال الطواقم للعمل على هذه المعابر".
وتابع: "فور وجود طواقمنا سنبدأ بادخال مواد البناء وفقا للاتفاق الذي وقع بيننا وبين الامم المتحدة واسرائيل، في اطار خطة إعادة الاعمار وفي اطار خطة معدة بالكامل من الامم المتحدة التي لها علاقة بالرقابة على التنفيذ في قطاع غزة".
واشار الشيخ الى ان هناك عملية توسعة تتم على معبر كرم ابو سالم الذي تصل قدرته الاجمالية الى نحو 450 شاحنة يوميا، موضحا "سنعمل خلال 4-6 اشهر على زيادة السعة الاجمالية لتصل الى 800 شاحنة يوميا، وقد أخذ الجانب الفلسطيني موافقة مبدئية على ذلك حتى تصل السعة الاجمالية للمعبرين الى ما يقارب 1500 شاحنة يوميا، وهذا سيلبي تقريبا الاحتياجات اليومية لقطاع غزة بنسبة 80% في حال بدأنا باعادة الاعمار".
وعن تواصل عائلات الفلسطينيين بين الضفة وقطاع غزة، قال الشيخ: " أخذنا موافقة للزيارات بين العائلات وصلة القرابة من الدرجة الاولى بين الضفة والقطاع، كما اخذنا موافقة للطلاب الذين يدرسون خارج البلاد تحديدا للمرور من معبر بيت حانون الى معبر الكرامة ثم الى الاردن ومن ثم الانتقال الى الدول التي حصلوا على موافقات منها للدراسة، وكذلك سيتم السماح للطلاب بالدراسة في جامعات الضفة الغربية". وبخصوص عودة العمال في قطاع غزة للعمال داخل إسرائيل، أشار رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ إلى أن "هناك موافقة مبدئية على ذلك، وسنسعى خلال الاسابيع القادمة ان تتحول الى موافقة نهائية ونبدأ بوضع الخطط والاليات لتنفيذ هذا الاتفاق". ولم يحدد الشيخ رقما محددا لعدد العمال الذين قد يسمح لهم بذلك