ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني
Forum Businessmen Palestinian
الرئيسية أخبار إقتصادية

بعد نحو 7 سنوات.. الكهرباء مجاناً !

تم النشربتاريخ : 2014-10-14

 

 

بيت لحم- خاص معا - بات توفير استهلاك الطاقة الكهربائية في المنزل خلال السنوات القليلة الماضية ذا أهمية متزايدة، ففي ظل الاعتماد البشري على الاجهزة والالات ازداد استهلاك الكهرباء بشكل كبير، الأمر الذي يسهم في ارتفاع قيمة الفواتير.

وفي ظل الاعتماد الفلسطيني على شراء الكهرباء من إسرائيل وتحكم الاخيرة باسعارها اضافة لتراكم الديون على الفلسطينيين، اصبح التفكير بايجاد مصادر اخرى للطاقة الكهربائية حاجة ملحة للحد من تكاليف الشراء والتبعية للشركات الاسرائيلية.

وفي هذا الخصوص، قال م. هشام العمري مدير شركة كهرباء محافظة القدس لـغـرفـة تـحـريـر معا إن السلطة الفلسطينية تستطيع أن تتخلص من تبعية اسرائيل في الحصول على الطاقة الكهربائية، إضافة إلى التوفير على المواطنين مادياً جراء استهلاك الكهرباء من خلال استغلال الطاقة البديلة المتجددة، وعلى وجه الخصوص الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

وأوضح أنه في حال شجعت السلطة على بناء محطات شمسية خاصة لتوليد الكهرباء على سطوح المنازل من خلال فتح باب القروض الميسرة فإن ذلك يعني أن المواطن سيحصل على الكهرباء بشكل مجاني بعد مضي نحو 7 سنوات من بناء المحطة.

وبين العمري أن بناء المحطة يكلف 10 ألاف دولار، مقدراً عمرها الزمني بـ20 عاماً، بحيث تنتج المحطة يومياً 5 ميجا واط من التيار الكهربائي ما يضمن توفير معدل الاحتياج المنزلي، مضيفاً أنه خلال قرابة 7 سنوات يكون المواطن قد استوفى استرداد مبلغ تكلفة الإنشاء، وبعد ذلك وعلى مدار نحو 13 عاماً يحصل على الكهرباء دون مقابل وما يزيد من الطاقة يمكنه بيعه.

وأشار إلى أن هذا المشروع له جدوى اقتصادية مميزة، وفي حال حصل على تحفيز حكومي من الممكن بعد أربعة اعوام أن يسترد المواطن مبلغ التكلفة، لافتاً بالوقت ذاته إلى أن تنفيذ هذا المشروع دون وجود قروض ميسرة يكون للعائلات الثرية.

يذكر أن الطاقة المتجددة نعني بها تلك المولدة من مصدر طبيعي غير تقليدي، مستمر لا ينضب، ويحتاج، فقط، إلى تحويله من طاقة طبيعية إلى أخرى يسهل استخدامها بوساطة تقنيات العصر.
مدى امكانية التطبيق على المستوى المركزي

وفي رده على سؤال وكالة معا ، لماذا لا يكون استغلال الطاقة الشمسية على مستوى أكبر من خلال محطات مركزية؟ قال العمري إن انتاج كل واحد ميجا واط كهرباء من خلال الطاقة الشمسية يحتاج قرابة 15 دونما من الأراضي، والتي تعد محدودة جراء سيطرة الاحتلال الاسرائيلي على مساحات شاسعة من الاراضي الفلسطينية.

وتابع: تنفيذ المشروع على مستوى محطات مركزية يتطلب موافقة إسرائيلية، اضافة إلى تمويل ضخم يغطي تكلفة بناء المحطات وأيضاً بحث وتعامل جاد من جانب الحكومة الفلسطينية لإمكانية تطبيق هذا المشروع في السنوات المقبلة.

واستشهد العمري بمثال يبين ما وصفه بنجاح تجربة بناء محطة شمسية لتوليد الكهرباء بالنموذج المصغر من خلال تنفيذ 15 بلدية في محافظات الضفة الغربية هذا المشروع ما ساهم في انتاج طاقة كهربائية تغطي احتياجاتها اليومية.

وأكد أن الفلسطينيين يشترون ما يقارب 800 ميجا واط كهرباء من إسرائيل التي ترفض أن تتفاوض على تقليل سعر كيلو الكهرباء، مشيراً إلى أن تنفيذ المشروع سواء على المستوى الحكومي أو على المستوى الشخصي قد يسهم بالاستغناء عن شراء نحو 70% من التيار الكهربائي من إسرائيل، الامر الذي يخلصنا من تبعيتها.
طاقة الرياح.. اذا استغلت تنتج 500 ميجا واط كهرباء

وعند الحديث عن الطاقة البديلة لا يقتصر الأمر على الطاقة الشمسية، فهناك طاقة الرياح التي يمكن استغلالها لإنتاج التيار الكهربائي في فلسطين لكن ما مدى واقعية وإمكانية استغلالها؟

العمري بين لـ معا أن استغلال طاقة الرياح يتطلب بناء طواحين هوائية يقدر ارتفاعها بـ 35 متراً تحتاج إلى مساحات واسعة من الاراضي ويشترط أن تكون مناطق جبلية.

وذكر أن الطواحين الهوائية بإمكانها انتاج نحو 500 ميجا واط من الكهرباء، ويمكن نصبها في العديد من المناطق بفلسطين كجبال الخليل والسفوح الجبلية في الشمال الشرقي من البلاد.

ولفت العمري إلى وجود عوائق تحول دون الشروع بتنفيذ هذا المشروع تتمثل بالتمويل والموافقة الاسرائيلية وعدم وجود جدية لدى السلطة لاستغلال هذه الطاقة ولذلك اسبابه ودوافعه، على حد تعبيره.