ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني
Forum Businessmen Palestinian
الرئيسية أخبار إقتصادية

المطرزات الفلسطينية تلهم المصممين العالميين وتدخل تصاميم الموضة

تم النشربتاريخ : 2014-09-29

 

 

رام الله ـ- نقلا عن معا - حقق منتدى سيدات الاعمال نجاحا غير مسبوق بمشاركته في عرض الأزياء العالمي الذي أقيم لأول مرة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك برعاية مركز التجارة الدولي بإدخاله المطرزات اليدوية الفلسطينية في أحدث تصاميم الموضة وصالات عرض الأزياء العالمية بإشراف من مدرسة بارسنز للتصاميم العالمية الحديثة في نيويورك، وجامعة لندن للفنون والموضة في بريطانيا، وحظيت قطع الملابس الفلسطينية الخمس التي تم عرضها بإعجاب وانبهار الحضور وتقديرهم.

وقالت دعاء وادي المديرة التنفيذية لمنتدى سيدات الأعمال التي رافقت الوفد الفلسطيني إلى نيويورك: تم اختيار عضوين من مركز تطوير الأعمال هما رحاب دقاوية من رام الله صاحبة شركة أرتيزانا للمطرزات الفلسطينية وخولة الخطيب من بيت لحم صاحبة مشروع نساء فلسطينيات لتشاركا بمثل هذا الحدث الضخم الذي سبقه تدريب في شهر حزيران 2014 لمدة أربعة أيام في مدرسة بارسنز العالمية لتصميم الأزياء في نيويورك، تلاها أربعة أيام تدريبية في جامعة لندن لتصميم الأزياء، تحت إشراف مصممين أزياء عالميين لرفع وتطوير مستواهما المهني، ودمجهما وتقديمهما لمجتمع الموضة العالمي من خلال تعريف لجان التحكيم المتخصصة بالموضة بأعمالهما والتشبيك ما بينهما ومصممي الأزياء العالميين وطلبة جامعات وكليات تصميم الأزياء لخلق فرص ابداع وإلهام جديدة، وفتح الأسواق العالمية أمام صاحبات المشاريع. 

وأضافت: كما أن التدريب قدم لهما معلومات كافية لمعرفة اذواق المستهلكين العالميين وزودهما بأفكار جديدة ومبتكرة مكنهما في استخدامها في مطرزاتهما للتميز على المستويين العالمي والمحلي على حد سواء ورفع المستوى التقني للمشتركتين الفلسطينيتين من خلال التعرف على تقنيات حديثة جدا تستخدم في صناعة الازياء العالمية ساهم في إنشاء شبكة علاقات عالية المستوى مع المصممة العالمية افيس تشالرز ومع المصممين المستقبليين من طلبة نيويورك ولندن، خصوصا ان المطرزات الفلسطينية كانت مصدر الهام لنحو 80% من طلبة كليات الازياء في مشاريع تخرجهم، إضافة الى الاقتراب من المستهلك العالمي والتعرف على ذوقه واهتمامه وشغفه بالمطرزات الفلسطينية.

وأكدت وادي أهمية نجاح المرأة الفلسطينية في إدخال قطع التطريز اليدوي الشعبي الفلسطيني في تصاميم الموضة الحديثة والعالمية، وبذلك تكون المرأة الفلسطينية دخلت العالمية في اعمالها الحرفية واشغالها اليدوية بفضل الميزات النادرة التي يتميز بها التراث والتطريز الشعبي الفلسطيني واكسسواراته من حلي وعقود وسلاسل وحقائب.

وأوضحت وادي أنه وبالإضافة إلى عرض الأزياء، تم عرض التصاميم الفلسطينية في دار عرض Joey Showroom من بين 62 قطعة عالمية عرضها 62 عارضا وعارضة، إضافة الى عرض قطعتين لفلسطين على مانيكانات امام دار العرض، إلى جانب مجموعة من الاكسسوارات التي احضرتها "رحاب وخولة" وقدمتا نموذجا واحدا لكل صنف من المطرزات الفلسطينية.

واكدت تميز سيدات الأعمال الفلسطينيات المشاركات وسط الحضور بارتدائهن الثوب الفلسطيني المميز بتطريزاته، ما لفت انتباه وجذب انظار جميع الحضور والمشاركين، وأبدى التجار والمصممون وتجار الجملة واصحاب محال تجارية عالمية انبهارهم واعجابهم الشديدين بقطع الملابس الفلسطينية، وباكسسواراتها وبالتصاميم الحديثة للفساتين والتنانير والاطقم الستاتية وكذلك بفكرة ادخال التطريز في الاكسسوارت وابرازه بشكل واضح في قطع الأحزمة والخواتم والعقود والسلاسل والحلق.

وقالت مستدركة: "القطع الفلسطينية بألوانها ونوعية تصاميمها وقربها من الموضة، أعطت فرصة لارتدائها وجعل الناس ينظرون ويتطلعون الى كيفية ادخال التطريز بتصاميم عالمية واعطت المصممين الهاما كبيرا في تصاميمهم وخاصة الطلبة الذين قاموا بتصميم قطع زينت بالتطريز الفلسطيني من مشغولات النساء الفلسطينيات".

وشددت وادي، على أهمية البرامج التي استهدفت النساء وأدخلتهن الخارطة العالمية، لا سيما أنها تحاكي المهارة اليدوية والحرف التقليدية ما يعطي فرصة لهذه الاشغال اليدوية ومنعها من الاندثار عبر التاريخ. وقالت: "نسعى الى فتح اسواق جديدة وعالمية للنساء المنتجات ضمن هذا البرنامج تتخصص بانتاج مطرزات فلسطينية ما يتطلب فتح أسواق جديدة وبالتالي تشغيل الكثير من السيدات الفلسطينيات".

بدورها قالت رحاب دقاوية من رام الله صاحبة مشروع أرتيزانا للمطرزات الفلسطينية التي تنتج التطريز الفلسطيني التقليدي وبتصاميم التطريز بالموضة الحديثة وهي إحدى المشاركات في التدريب وعرض الأزياء: "لم اتخيل في عمري أن أتمكن من عرض تصاميمي في دور عرض عالمية وباشراف وحضور مشاهير العالم ونحقق تطلعنا في ايصال تطريزنا الفلسطيني الى الأسواق العالمية، وفرصة النجاح هذه أهديها لحوالي 200 سيدة من النساء الريفيات اللواتي قمن بتطريز هذه القطع التراثية الفلسطينية".

وبنفس الروح الريادية الخلاقة قالت خولة الخطيب من بيت لحم صاحبة محل نساء فلسطينيات للتطريز الفلسطيني: "كوني جئت من مدينة سياحية هي بيت لحم، فإن تطريزنا الفلسطيني يبقى قطعة ثمينة وغالية، وليس من السهل شراؤها من قبل الناس، ولكن وجودها في تصاميم عالمية فهذا من شأنه أن يرفع من ثمن التطريز الفلسطيني".