هل ستتأثر فلسطين بالانفجارات الشمسية؟
تم النشربتاريخ : 2014-09-13
يت لحم- تقرير معا - سجلت المراصد الفلكية الشمسية خلال الأيام الماضية انفجارات عنيفة في طرف الشمس المواجه للكرة الأرضية وهو ما أدى إلى انطلاق سيل من الغازات الحارة جدا إلى الفضاء بسرعة ملايين الكيلو مترات.
وأوضح مدير الموقع الفلكي الفلسطيني داوود طروة لـغـرفـة تـحـريـر معا أن هذه المقذوفات تتكون من بلايين الأطنان من الغازات الحارة والتي تسمى "البلازما" الناتجة عن هذه الانفجارات التي تحدث في باطن الشمس، وذلك نتيجة حدوث التفاعلات النووية والتي توازي انفجار 20 مليون قنبلة نووية مرة واحدة.
وأكد طروة أن الانبعاثات الناتجة عن التوهج الذي وقع ليلة 11 سبتمبر/أيلول الجاري بدأت تصل الى الأرض، لكنها ستبلغ قوتها القصوى الأحد المقبل 14، ولم يحدد العلماء مناطق الكرة الأرضية، التي ستضربها هذه العاصفة القوية.
وأشار إلى أن هذه المقذوفات التي تتكون من جسيمات مشحونة كهربائيا وأشعة غير مرئية تصل إلى كوكب الأرض على شكل 3 نواتج، حيث أن أول ما حدث بعد الانفجار مباشرة على سبيل المثال يوم الأربعاء الماضي هو ازدياد في الطيف الكهرومغناطيسي، مما أدى إلى تأين الطبقات العليا من الغلاف الجوي واضطراب الاتصالات اللاسلكية ذات الترددات العالية لما يزيد على الساعة في الأمريكيتين والمحيط الهادي.
وبين أن هذه الانفجارات تؤدي إلى تسريع جسيمات بروتونات وإلكترونات، بحيث تصبح ذات طاقة عالية جدا، تصل إلى الأرض بعد ساعتين من الانفجار، وهذا هو الناتج الثاني من الانفجار، وهي في العادة تشكل خطرا صحيا على رواد الفضاء والمسافرين في الطائرات في المناطق الشمالية القريبة من القطب، إلا أن شركات الطيران راقبت ذلك، وأبعدت طائراتها عن تلك المناطق أثناء هذه العاصفة.
وأضاف طروة لـ معا أن الاحتمال الوحيد لتأثرنا في فلسطين والمنطقة العربية في المستقبل هو أن تتسبب عاصفة قوية جداً بتلف إحدى الأقمار الصناعية الهامة، إضافة إلى تشويشها على أقمار الملاحة الـ GPS أو التشويش على ترددات الراديو أحيانا، ولا تشكل هذه الانفجارات أي تهديد على صحة الإنسان مهما كانت قوتها.