قلقيلية - نقلا عن معا - ما أن تقترب هذه الأيام من محافظة قلقيلية ومنذ لحظة وصولك إلى قرية النبي الياس وحتى ان تخترق الجدار الذي لف به الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية سترافقك مزارع الجوافة برائحتها التي تأسر قلوب من يشتمها.

فهذه المزارع المميزة والتي تمتاز ثمارها باللون الأصفر الجذاب وكأنه لون الذهب المصقول اهم ما يميز هذه المحافظة عن غيرها والتي تنتج منها أكثر من عشرة ألاف طن سنويا تغطي السوق المحلي بالكامل ويتم تصدير الفائض منه إلى المملكة الأردنية الشقيقة.

ففاكهة الجوافة الشهية المذاق حساسة جدا ويلزم التعامل معها عناية وخبرة كبيرة فأي ضغط على ثمرتها قد يؤدي إلى تلفها ويؤثر على شكلها المميز .
ومع وصول موسم الجوافة لذروته تجد المئات من أبناء محافظة قلقيلية لا يفارقون مزارعهم لقطف وتغليف هذه الثمرة التي تعتبر المنتج القومي لسكان المحافظة والذين ينتظروها كل عام .

وما يعول عليه المزارع الفلسطيني في محافظة قلقيلية سماح المملكة الاردنية لدخول محاصيل الجوافة الفلسطينية الى الاسواق الاردنية والذي من شانه زيادة مبيعات هذا المنتج وعودة مردود مادي ملائم للمزارعين ففي السابق كان الفائض من هذا المنتج يكدس في الاسواق الفلسطينية ما يؤثر سلبا على اسعاره في السوق المحلي والذي كان بالكاد يغطي مصاريفه الانتاجية.

وكما هو حال الجوافة فقلقيلية بدأت مؤخرا بانتاج ثمار الافوكادو التي تعتبر من أغنى الخضار بالمعادن والدهون النباتية حتى أن أصبحت هذه الثمرة تنتج وبكميات تصديرية يأمل سكان قلقيلية أن تكون ثاني منتج بعد الجوافة لتحسن من دخل المزارع في المحافظة.