خسائر قطاع الصناعات الغذائية بغزة تتجاوز 85 مليون دولار
تم النشربتاريخ : 2014-09-04
دمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب العصف المأكول على قطاع غزة 45 مصنعا للصناعات الغذائية ما بين تدمير كلي وجزئي، وتعمدت التدمير بشكل ممنهج للمصانع ذات الأهمية الاقتصادية الاستراتيجية.
وتجاوزت خسائر قطاع الصناعات الغذائية 85 مليون دولار، وأضافت 2070 عاملا لسجل البطالة بإجمالي رواتب شهرية تزيد عن أربعة ملايين شيقل.
تدمير كلي
بين مدير عام الشركة شركة فلسطين للصناعات الغذائية – مصنع عصير غزة - وائل الخليلي أن الشركة المقامة على مساحة 20 دونما تعرضت لتدمير كلي جراء تعرضها للقصف والتجريف والحرق خلال الحرب.
وأكد الخليلي لـ"فلسطين" أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تعمدت التدمير الممنهج للشركة ومصنعها لأهميته باعتباره المصنع الوحيد الموجود في الأراضي الفلسطينية.
وعن حصيلة الخسائر المادية التي تعرضت لها لشركة أشار إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى خسائر تتجاوز قيمتها 15 مليون دولار، حيث تم تدمير كافة مرافق الشركة والمواد الخام والمنتجات النهائية، كما تم تدمير معرض الشركة الدائم أثناء قصف برج الباشا.
ونوه الخليلي إلى أن خسائر الشركة طالت عشرات الأسر التي كانت تعتاش من خلال العمل في الشركة والذين انضموا إلى سجل البطالة بعد تدمير مرافقها، مشددا على صعوبة إعادة بناء الشركة في الفترة الحالية لفداحة الخسائر والأضرار، حيث تحتاج إعادة بنائها إلى سنوات وذلك لبعض الخطوط فقط.
وذكر أن الاحتلال أمعن في تدمير المصنع بالكامل، حيث إنه قامت جرافاته خلال الحرب البرية بتجريف قاعدة ماكينة يحتاج إعادة تثبيتها إلى مئات الأكواب من الاسمنت بتكلفة تقدر مليوني دولار.
أضرار وخسائر إضافية
بدوره قال صاحب مصنع للألبان جمال أبو عيطة: إن المصنع الواقع على طريق شارع صلاح الدين تعرض لتدمير جزئي جراء سقوط قذائف مدفعية إسرائيلية أثناء حربها على القطاع.
وقدر أبو عيطة لـ"فلسطين" خسائر المصنع بـ40 ألف دولار، حيث تركزت الأضرار في السيارات والأدوات والأجهزة التي كانت في باحة المصنع.
وأكد أن الأضرار والتدمير لم تثنه إطلاقا عن مواصلة العمل في المصنع طوال أيام الحرب، حيث تم تصليح الأضرار في الحال لمواصلة الإنتاج للإيفاء بالتزاماته تجاه من يتعاقد معهم لمده بالحليب الطازج.
وأشار أبو عيطة إلى أن العمل تحت القصف زاد تكلفة الإنتاج 25% بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، ورغم ذلك تم بيع المنتجات بأقل من سعرها المعتاد حتى لا تتكدس في ثلاجات المصنع وتتلف، لافتا إلى أن الخسارة أفضل من توقف الإنتاج في المصنع الذي ستنجم عنه خسائر فادحة.
ولفت إلى أنه خلال الأيام الأولى للحرب تم اتلاف حوالي سبعة أطنان من الجبنة، وثلاثة أطنان لبنة، وخمسة أطنان "فيتا"، بالإضافة إلى 1500 جالون لبن، نتيجة عدم القدرة على الوصول للمصنع لتشغيله والانقطاع المتواصل للكهرباء.
ونوه أبو عيطة إلى أن الأضرار لحقت بمنزله المكون من أربعة طوابق بعد قصفه بقذائف مدفعية.
إغاثات عاجلة
وفي ذات السياق أشار رئيس اتحاد الصناعات الغذائية تيسير الصفدي إلى أن 45 مصنعا تدمر خلال حرب "العصف المأكول"، و60% من هذه المصانع تدمرت تدميرا كليا معظمها من المصانع الضخمة، منوها إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد قصف المصانع ذات الأهمية العالية.
وبين الصفدي لـ"فلسطين" أن عدد العمال العاملين في تلك المصانع حوالي 2070 عاملا، وإجمالي الرواتب الشهرية التي يتقاضونها أربعة ملايين شيقل.
ولفت إلى أنه وفقا للمعلومات التي قدمها أصحاب المصانع المدمرة قدرت الخسائر بـ85 مليون دولار، مطالبا بتشكيل لجنة فنية لحصر الأضرار للمصانع الغذائية ووضع التقييمات التي تراها صحيحة.
ونوه الصفدي إلى أن الاتحاد طالب نائب رئيس حكومة التوافق ووزير الاقتصاد محمد مصطفى بتقديم اغاثات عاجلة لأصحاب المصانع المدمرة والعاملين الذين توقفوا عن العمل.
وأكد أن الاحتلال الاسرائيلي وجه ضربات قوية للبنى الاقتصادية الهامة في القطاع خلال الحرب، من خلال استهدافه المصانع الهامة والاستراتيجية.
*نقلا عن فلسطين أون لاين