نقابات العمال: 200 ألف عامل متعطل عن العمل في قطاع غزة
تم النشربتاريخ : 2014-08-19
نقلا عن الشبكة الإخبارية الفلسطينية
أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي وصول أعداد العمال المتعطلين عن العمل لقرابة 200 ألف عامل، من أصل 330 ألف عامل في سوق العمل الفلسطيني بقطاع غزة.
وقال العمصي في بيان له: "رغم مرور ثمان سنوات من الحصار الإسرائيلي الظالم وتوقف قطاع الإنشاءات، وحركة الإعمار، وإغلاق آلاف المصانع والورش والشركات الصناعية، مما أدى إلى تسريح عشرات الآلاف من العمال وانضمامِهم إلى جيش البطالة".
كل تلك الآلام والمآسي - بحسب رئيس الاتحاد العام - لم تحرك ذرة إنسانية في قلب الاحتلال المتوحش الظالم ليفكر لو مرة واحدة أن يخفف نوعا من المعاناة عن غزة، مبينا أن ما حدث هو حرب ثالثة شنها على قطاع غزة في عدوان متواصل ساعيا بذلك لموت غزة وإبادة من فيها عن بكرة أبيهم، لتصل المعاناة والظروف الصعبة إلى حد لا يتخيله بشر أو تقدره أرقام وإحصائيات.
وبخصوص ارتباط واقع العمال بما يحدث في مفاوضات القاهرة، وجه نقيب العمال رسالة للوفد المفاوض قائلا: أن فتح المعابر وإنشاء ميناء وكسر الحصار هو الأمل المنشود والحل الوحيد لتخفيف الأعداد الهائلة من المتعطلين عن العمل، لذلك ندعوهم للصمود على حقوق أبناء شعبهم وعدم التفريط أو التأجيل.
وفي غضون ذلك، بين نقيب العمال بأن اتحاده نشر معطيات قبل العدوان المتواصل على غزة تبين وصول أعداد العمال المتعطلين عن العمل لقرابة 170 ألف عامل، وأن القطاع يمر بمرحلة خطرة جدا وهي الأسوأ منذ عشر سنوات، ولا يحتمل زيادة هذه المعاناة.
وأما عن تزامن تفاقم معاناة قطاع غزة مع شن حرب عليه، رأى العمصي أن الاحتلال وجد أن الفرصة مناسبة لشن عدوانه حتى يموت أهالي القطاع من القصف والجوع، ومن الحصار والدمار فواصل عدوانه البربري على القطاع ، مما أحدث دمارا هائلا في المصانع والورش والشركات والمحلات التجارية أدى ذلك لتسريح أكثر من 30 ألف عامل حتى الآن.
وفيما يتعلق بالاعتداءات قبل العدوان، تحدث أن الاحتلال واصل قبل وأثناء العدوان انتهاكاته لكافة مواثيق حقوق الإنسان، فدمر الآلاف من الأراضي الزراعية ولاحق الصيادين في مسافة ميل بحري واحد مع أنه مسموح لهم العمل حتى 6 أميال حسب اتفاقية تهدئة أبرمت برعاية مصرية عام 2012م.
وفي هذا الشأن، أوضح العمصي أن وضع قطاع غزة وما يحتويه من كوارث إنسانية وبيئة وصحية لا يحتمل تأجيل أي مطلب أو حق خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وختم قائلا: إن هذا العدوان يحدث أمام مسمع ومرأى من العالم الدولي الذي لم يحرك ساكنا لوقف الآلام التي يعيشها الفلسطينيون.