أعلن أحمد أبو راس مدير المكتب الفني للجنة القطرية لاعادة اعمار غزة أن قطر رفدت منحتها الاغاثية المقدمة لتلبية احتياجات متضرري العدوان بمبلغ 13 مليون دولار لتصل بذلك اجمالي قيمة منحتها إلى 23 مليون دولار.

وأشار إلى أن اللجنة القطرية لاعادة الاعمار باشرت عبر مكتبها الفني بتنفيذ المرحلة الثالثة من منحة الاغاثة القطرية لافتاً إلى أن منحة الاغاثة القطرية بدأت في ثاني ايام العدوان بقيمة خمسة ملايين دولار ثم تمت مضاعفتها في الاسبوع الثاني للعدوان إلى عشرة ملايين وقبل عدة ايام تمت اضافة 13 مليون دولار لتصبح 23 مليوناً وذلك لتلبية الاحتياجات المترتبة على تداعيات العدوان والاستمرار في تقديم الخدمات الاغاثية الطارئة للمناطق المنكوبة ولإيواء الاسر المشردة التي دمرت آلة حرب الاحتلال بيوتها خلال العدوان .

وقال أبو راس في تصريح صحافي، أمس: "ستواصل قطر عبر منحتها المتجددة دعم احتياجات سكان المناطق المنكوبة بكافة أشكال الخدمات الانسانية ومن بينها توزيع صهاريج مياه للشرب وتجهيز عيادات في مراكز الإيواء ومولدات كهرباء لتشغيل أبار المياه سواء الموجودة في تلك المناطق أو القريبة منها التي تضخ المياه إلى تلك المناطق حيث تعمل اللجنة في هذا المضمار بالتعاون مع لجنة الطوارئ التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية لتنسيق الجهود وتعميم الفائدة على أكبر عدد ممكن من الاسر المتضررة".

وبين أن كلاً من وزارة الاشغال العامة والاسكان والدفاع المدني والبلديات في قطاع غزة رفعت للجنة قائمة باحتياجاتها من المساعدات الطارئة من مولدات كهرباء ومعدات وتجهيزات مختلفة منها الاليات الثقيلة الخاصة برفع وازالة الركام وانقاض البيوت والمنشآت المدمرة حيث تعكف اللجنة حالياً على دراسة هذه الاحتياجات للعمل على تلبية ما يمكن منها من خلال المنحة وبذل الجهد من أجل توفير الاحتياجات الاخرى عبر ملف اعادة الاعمار الذي يتابعه السفير محمد العمادي رئيس اللجنة ونائب رئيس دائرة المشاريع في الخارجية القطرية.

وأكد ما توليه قطر من اهتمام في تبني ملف اعادة الاعمار واثارته في كافة المحافل الدولية منوهاً في هذا السياق لتوجهات قطر الرامية لتوفير مليون دولار يومياً لدعم الاحتياجات الطارئة لقطاع غزة المترتبة على تداعيات العدوان الاسرائيلي.

ولفت أبو راس إلى مراعاة وحرص اللجنة القطرية على تجنب الازدواجية في العمل الاغاثي من خلال التركيز على دعم وتمويل الاحتياجات الاغاثية التي لا تقوم جهات مانحة أخرى بتمويلها والتنسيق مع الجهات المانحة العاملة في قطاع غزة لتوزيع الجهود وعدم تكرارها. واضاف: "منحة الاغاثة القطرية تتميز بالمرونة من حيث آلية صرف المساعدات بحيث نقوم بتغطية العديد من الاحتياجات الطارئة التي لاتندرج ضمن اطار عمل واهتمام الجهات المانحة الاخرى وذلك بهدف توسيع رقعة الخدمات الاغاثية المقدمة لمتضرري العدوان.

وفي سياق متصل أعلن وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عمر الدربي أمس أن وزارته ستوزع خلال اليومين المقبلين مساعدة عاجلة مقدمة من اللجنة القطرية خلال يومين، وقيمتها ألف دولار لكل صاحب بيت دمر كليًا خلال العدوان على قطاع غزة.

ونقلت وكالة صفا المحلية عن الدربي قوله: "إن المساعدة التي ستشرف على توزيعها اللجنة الحكومية في غزة ستصرف عبر مكاتب الشؤون الاجتماعية في كافة الفروع المنتشرة في القطاع منوهاً إلى أنه يجري العمل حاليًا على اسماء كافة أصحاب البيوت المدمرة كليًا خلال العدوان بعد حصرها كي تصل المساعدة لمستحقيها. ولفت الدربي إلى أن المبلغ المذكور بمثابة مساعدة عاجلة للأسرة التي فقدت منزلها خلال العدوان لتتمكن من استئجار شقة سكنية لعدة أشهر وشراء بعض الحاجيات الضرورية لها مشيراً إلى أن ما يزيد على 22 ألف وحدة سكنية تعرض لتدمير كلي وجزئي خلال العدوان.