فلسطين تستعد لمواجهة خطر "الإيبولا"
تم النشربتاريخ : 2014-08-16
يت لحم- نقلا عن معا - غزا فيروس "الإيبولا" والمرض المصاحب له بلدان غرب القارة الافريقية السمراء، ودفع بالعديد من الدول لإغلاق مطاراتها وإعلان حالات الطوارئ والمطالبة بإعطائها العقاقير.
فلسطين كغيرها من البلدان معرضة لأن ينتقل إليها المرض، لذلك أكدت وزارة الصحة على جاهزية طواقمها للتعامل مع مرض "الايبولا" وجميع تداعياته على الرغم من خلو فلسطين منه وعدم تسجيل أي اصابة به.
وكالة معا تابعت الاجراءات التي تتخذها الوزارة حيال المرض، فقال مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة د. اسعد الرملاوي إن الوزارة تتابع عن كثب وبائية المرض، وإنها على تواصل مع منظمة الصحة العالمية والقطاعات الصحية في المحافظات الفلسطينية حول اخر المستجدات.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، مرض فيروس إيبولا (المعروف قبلاً باسم حمى إيبولا النزفية) هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلا، ويصل معدل الوفيات التي تسببها إلى 90%.
وأضاف الرملاوي لـغرفة تحرير معا أن الوزارة اتصلت بمنظمة الصحة العالمية وطلبت بإحضار مادة مصلية لفحصها والتأكد من وجود المرض من عدمه في فلسطين.
وأكد أن وزارة الصحة لديها نظام رصد وأطباء قادرون على التعامل مع المرض والأمراض المعدية بشكل عام، مشيراً إلى توفر البسة واقية لدى الاطباء تزيد عن 100 الف قطعة، تقيهم من إنتقال الفيروس في حال التعامل مع المصابين.
وينتشر المرض في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها، وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سرايته من إنسان إلى آخر.
ويعيش نحو 70 الف افريقي في إسرائيل، اضافة إلى نشاط السياحة الدينية الى فلسطين والتي تشمل سائحين من افريقيا، الامر الذي يهدد بوصول المرض إلى البلاد، وفي هذا الخصوص بين الرملاوي لـ معا أن الدول التي ظهر فيها المرض لا يسمح لسكانها بالسفر في الوقت الحالي للحد من انتشار المرض والسيطرة عليه.
وطمأن مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة كافة المواطنين بأن الوضع مسيطر عليه جيداً، وأن الصحة مستعدة للتعامل مع أي طارئ قد يجلبه الفيروس.
وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة إن إجمالي الوفيات من أسوأ تفش من نوعه حتى الآن لمرض "الايبولا" ارتفع الى 1145 شخصا بعد تسجيل اربع حالات وفاة خلال يومين حتى 13 أغسطس آب في الدول الاربع في غرب افريقيا التي ابتليت بالوباء.
وطالب الرملاوي المزارعين ومربي الثروة الحيوانية الاتصال بدوائر الخدمات البيطرية في المحافظات الفلسطينية في حال نفوق حيوانات؛ لفحصها والتأكد من عدم وجود الفايروس "إيبولا".
وأكد أن الوزارة لن تتوان عن توفير أية متطلبات متاحة للوقاية من المرض وتشخيصه وعلاجه.
يرصد مرض الإيبولا في مراحله الأولى بالارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة والآلام الشديدة بالرأس وآلام العضلات وفي مرحلة ثانية يشهد الجسم نزيفا داخليا وخارجيا بالإضافة للتقيؤ والإسهال وقصور في وظائف الكلى.
وينقل المصابون بالمرض عدواه إلى الآخرين طالما أن دماءهم وإفرازاتهم حاوية على الفيروس.
وتتراوح فترة حضانة المرض (الممتدة من لحظة الإصابة بعدواه إلى بداية ظهور أعراضه) بين يومين اثنين و21 يوما.
لا يمكن تشخيص حالات الإصابة بعدوى فيروس الإيبولا تشخيصا نهائيا إلا في المختبر، وذلك بإجراء عدد من الاختبارات المختلفة.
ولا يوجد حتى الآن علاج أو لقاح محدد لحمى "الإيبولا النزفية". وقد أظهرت العلاجات بالأدوية الجديدة نتائج واعدة في الدراسات المختبرية وهي تخضع للتقييم حاليا.
ويجري اختبار العديد من اللقاحات ولكن قد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل إتاحة أي واحد منها.