الخليل - نقلا عن معا - تحت رعاية الدكتور نبيل الجعبري رئيس مجلس أمناء جامعة الخليل نظمت كلية الزراعة في الجامعة مؤتمر بيئي لطلبة المدارس بحضور مجموعة كبيرة من المدارس الحكومية وغير الحكومية بالاضافة الى عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية و بمشاركة 30 مدرسة من محافظتي الخليل وبيت لحم لمناقشة عدة محاور أهمها المياه وتدوير النفايات والثقافة البيئية.

وافتتح المؤتمر بتلاوة عطره من القرآن الكريم والسلام الوطني الفلسطيني تلاها كلمة الدكتور نبيل الجعبري الذي رحب بالضيوف وأطفال فلسطين، مؤكداً على دور الجامعة في دعمها للمجتمع الفلسطيني والاهتمام بالطلاب والطالبات الذين هم قادة المستقبل وعماد المجتمع.

ودعا الدكتور الجعبري الى التركيز على التعليم الذي يعتمد على البحث العلمي والاستكشاف والابتعاد عن التعليم التقليدي الذي يعتمد على التلقين والحفظ مؤكداً أن جامعة الخليل ستبقى سند وعون لجميع مؤسسات المجتمع الحكومية والخاصة والأهلية وهي مسرح مفتوح للجميع في نشاطاتهم .
والقى الاستاذ الدكتور عايد زكارنة استاذ علوم البيئة في كلية الزراعة كلمة لجنة المؤتمر مثمناُ دور الجامعة و ادارتها في تقديم الدعم لمثل هذه المؤتمرات لجميع فئات المجتمع. وأكد على الدور المهم الذي تقوم به كلية الزراعة من خلال الأبحاث والمشاريع المختلفة للنهوض بواقع الزراعة والبيئة الفلسطينية. 

وبين الدكتور زكارنة دور كلية الزراعة في التوعية البيئية بين طلبة المدارس من خلال دعم وتنظيم الأنشطة المختلفة التي تستهدف الطلبة والمعلمين وذلك من خلال مشروع التوعية البيئية الممول من وزارة الزراعة البيئية موضحا أن هذا المؤتمر يأتي استكمالا لتلك الأنشطة السابقة حيث يوفر مساحة حرة للطلبة لتبادل الأفكار والمشاريع البيئية التي يقومون بها في مدارسهم لتنمية الثقافة البيئية.

وفي ختام المؤتمر، قام الدكتور صبري الصغير عميد كلية الزراعة بتقديم الشكر والامتنان لجميع القائمين على هذا المؤتمر النوعي وخص بالذكر كل من منسق المؤتمر الدكتور عايد زكارنة والاستاذ أسامة الجعبة ومدراء المدارس المشاركة والاساتذة والطلبة مبدياُ اعجابه بهذا النشاط الذي يعتبر خطوة جادة نحو تنمية الثقافة البيئية لدى الطلبة. 

واعرب الحضور والطلبة المشاركين عن شكرهم واعجابهم بفكرة المؤتمر التي تعد الأولى في فلسطين حيث كان للطلبة دور مهم في الاعداد وادارة الجلسات والعرض ومناقشة قضايا بيئية تهمهم. 

وخرج المجتمعون بعدة توصيات كان أهمها ضرورة نشر ثقافة المحافظة على البيئة خاصة في المدارس و الأماكن العامة، اضافة الى تشجيع الطلبة على العمل ميدانياً في نشر ثقافة الوعي البيئي وتكرار مثل هذه المؤتمرات التي يكون فيها للطلبة دور رئيسي والتعاون المشترك بين المؤسسات المختلفة التي تهتم بالبيئة.