ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني
Forum Businessmen Palestinian
الرئيسية أخبار إقتصادية

التوقيت الصيفي.. من المستفيد؟

تم النشربتاريخ : 2014-03-29

 

بيت لحم- نقلا عن  معا - قُدمت عقارب الساعة 60 دقيقة عملاً بالتوقيت الصيفي الذي اقرته الحكومة، لتبدأ ساعات النهار بالازدياد تدريجياً من بداية الربيع حتى ذروة الصيف.

كثيرون من المواطنين يتساءلون ما الهدف من هذه الخطوة؟ وما هي الايجابيات والسلبيات الناتجة عن ذلك؟ 

مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة الاقتصاد عزمي عبد الرحمن، قال لـ معا إن الهدف من زيادة ساعة للتوقيت الرسمي هو تبكير أوقات العمل والفعاليات العامة الأخرى، وتوفير الطاقة من خلال الاستفادة من الطاقة الشمسية في ساعات الصباح.

وأوضح أن الاقتصاد الفلسطيني مرتبط بنظيره الاسرائيلي تجاريا ومالياً، فإذا ما غيرت اسرائيل توقيتها فستكون السلطة مضطرة لتغيره لارتباط المعاملات التجارية بين الجانبين.

وأضاف عبد الرحمن أن تقديم عقارب الساعة 60 دقيقة يحمل فوائد جمة، مبيناً أن له تأثيرا على دورة الاستهلاك، ومن ثم دفع النمو الاقتصادي حيث يتيح فترة أطول لممارسة الأنشطة الانتاجية، إلى جانب التأثير الإيجابي على قطاعي السياحة والنقل.

وأشار عبد الرحمن إلى أن التوقيت الصيفي يبعث بالفائدة على من يخرجون للعمل صباحا والشمس مشرقة حيث يمكنهم من العودة وهي ما تزال كذلك، ما يشعرهم بأنهم ما يزالوا في بداية اليوم وأن بإمكانهم أن يقوموا بمشاريع مع اصدقائهم وعائلتهم.

وكان مجلس الوزراء الفلسطيني أعلن أن التوقيت الصيفي في فلسطين سيبدأ اعتبارا من منتصف ليلة الجمعة- السبت، الموافق 28-29 آذار 2014، وذلك بتقديم عقارب الساعة 60 دقيقة.

وتختلف تأثيرات التوقيت الصيفي بشكل كبير اعتمادا على خط العرض والموقع نسبة إلى وسط منطقتها الزمنية. كمثال لذلك، لا تكون للتوقيت الصيفي حاجة في المواقع النائية شمالاً وجنوباً، لأن النهار الطويل كثيرا أو القصير كثيرا يعني أن أثر التلاعب البشري بالزمن الفعلي سيكون بسيطا أو غير موجود مطلقا.

ودعا عبد الرحمن خلال حديثه لـ معا إلى اجراء دراسات تحليلية تفصيلية حول موضوع تغير التوقيت للخروج بقرار حول الجدوى من تطبيقه.

وعادة أيُ إيجابية هناك ما يقابلها من السلبية، فيعتقد البعض أن تغير التوقيت، قد يضر بالنوم بشدة ويسبب اضطرابات النوم، ويسبب اضطراب الساعة البيولوجية للإنسان. 

ويذكر أن أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في عام 1784الأمريكي بنجامين فرانكلين معتبراً انه في هذا الاجراء، يمكن توفير مصروف إضاءة الشوارع التي كانت بمعظمها تعتمد على الزيوت والشموع وتضاء لمدة بضع ساعات قليلة. ولم تبدو الفكرة جدية إلا في بداية القرن العشرين، حيث طرحها من جديد البريطاني وليام ويلت الذي بذل جهوداً في ترويجها. 

ثم تحقَّقت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث أجبرت الظروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدة للحفاظ على الطاقة. فكانت ألمانيا أول بلد أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة.