ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني
Forum Businessmen Palestinian
الرئيسية أخبار إقتصادية

- مطر "مارس" ذهب خالص

تم النشربتاريخ : 2014-03-18

 

بيت لحم- نقلا عن  معا - انعشت الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخراً الآمال للموسم الزراعي الحالي، وشجعت العديد من المزارعين على التوجه إلى أراضيهم، والبدء باستصلاحها تمهيداً لزراعتها ببعض المحاصيل الصيفية البعلية، فهل لازال المزارعون يؤمنون بالمثل الشعبي القائل "مطر مارس ذهب خالص".

وزير الزراعة المهندس وليد عساف، قال لـ معا إن نسبة الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية كانت جيدة في كافة محافظات الوطن، حيث رفعت من المخزون المائي وبددت المخاوف من الجفاف، حيث كانت بنسبة 50% في اسوء المناطق، في حين تجاوزت المئة بالمئة في مناطق أخرى كقطاع غزة الذي بلغت نسبة الامطار الهاطلة عليه من 112- 120 ملم.

وأوضح عساف أن نسبة الامطار التي هطلت في الاسبوع الاخير بلغت 100 ملم تقريباً، وهي نسبة جيدة لإنقاذ الموسم الزراعي، اضافة إلى أنها تشكل مخزونا جيدا سيساعد في نمو المحاصيل الصيفية ومحاصيل البستنة.

المنخفض رفع نسبة الامطار الهاطلة من 50- 70%

واعتبرت سلطة المياه الفلسطينية أن المنخفض الاخير الذي استمر لعدة أيام قد رفع من نسبة الامطار الهاطلة على الضفة الغربية من 50% الى 70% من المعدل العام طويل الامد. 

وطمأن الوزير خلال حديثه لـ معا المواطنين بأنه سيكون هناك فائض بالإنتاج الزراعي لهذا العام وسيتم تصدير الانتاج ولن يكون هناك حاجة لاستيراد أي نوع من الانتاج الزراعي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الاسعار ستكون بمعدلها الطبيعي ولن تشهد أي نوع من الارتفاع.

وأضاف الوزير أن هذه الامطار ساهمت في زيادة جريان الاودية وتوفير مخزون من المياه الجوفية والسطحية، بما قد يسهم في زيادة كمية مياه الشرب.
واعتبرت سلطة المياه أن كميات الامطار الهاطلة على الضفة الغربية منذ بداية الموسم المطري الحالي ولغاية منتصف هذا الشهر جيدة نسبيا، حيث بلغ معدل الهطول المطري حوالي 317 ملم حتى منتصف هذا الشهر علماً بأن المعدل العام طويل الأمد للامطار في الضفة الغربية 454 ملم/السنة. 

أما في قطاع غزة، فقد بلغت كمية الهطول المطري 449 ملم وذلك حتى منتصف هذا الشهر وهو يمثل ما نسبته 126% من المعدل العام والبالغ 356 ملم/السنة. وبشكل عام فقد كان للمحافظات الجنوبية في الضفة الغربية وكذلك في قطاع غزة النصيب الاكبر من التساقطات المطرية خلال هذا الموسم المطري. 
ويرى مزارعون أن الصيف ما زال بعيداً، وأن نيسان هو شهر خير بما يحمله من فائدة للزراعة والأرض والإنسان عموماً، لافتين إلى أن أمطار نيسان ستوفر عليهم تكاليف شراء المياه لري مزروعاتهم.

وتأتي هذه الأمطار بعد احتباس مطري استمر لنحو شهرين، ما بث البهجة في قلوب المزارعين ومربي الثروة الحيوانية، لما ستعطيه من طول أمد للحشائش والربيع مما يخفف العبء على المربيين في إطعام مواشيهم.

الامطار لن تؤثر على أسعار المواشي

وحول تأثير هطول الامطار على قطاع الثروة الحيوانية، قال مدير دائرة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة المهندس محمود فطافطة لـ معا إنه يكمن في انتعاش المراعي والأعشاب التي يعتمد عليها مربو الاغنام بشكل كبير لتعوض اغنامهم عن الاعلاف المركزة، وبالتالي تقلل من تكاليف التربية عليهم.
وأضاف أن عدد الثروة الحيوانية تراجع ليسجل حالياً نحو 800 ألف رأس، فيما كان عددها بالسابق قبل نحو أربعة أعوام ما يقارب المليون، ورغم ذلك أكد أن هناك موائمة بين أعداد الثروة الحيوانية والإنتاج.

وحول أسعار المواشي، قال فطافطة إن هطول الامطار أو انحباسها لن يؤثر كثيراً على أسعار المواشي نظراً لاعتماد المزارع الفلسطيني على الاعلاف المستوردة في تربية مواشيه، مشيراً إلى أن الوزارة تقدم أسعار استرشادية للأسواق فيما تتكفل وزارة الاقتصاد بالرقابة على مقدار الاسعار.

ولفت إلى أن الوزارة بصدد تقديم ارشادات ومساعدات للمزارعين المتضررين من الاحوال الجوية وتقديم مشاريع تسهم برفع مستوى وكفاءة انتاجهم.