معرض بغزة يروج لجودة المنتج المحلي
تم النشربتاريخ : 2014-02-20
أظهر الإقبال اللافت على معرض المنتجات والصناعات الوطنية في مقر الجامعة الإسلامية بجنوبقطاع غزة مدى حرص المجتمع المحلي واهتمامه بمعرفة كل ما هو جديد عن المنتجات المحلية ومستوى الجودة الذي وصلت إليه.
حرص الزوار على التحقق من جودة منتجات الصناعات المحلية قوبل باهتمام أكبر من قبل الشركات المشاركة في المعرض، والتي اغتنمت فرصة تنظيم المعرض على مدار ثلاثة أيام بالتعاون مع إدارة الجامعة ووزارة الاقتصاد واتحاد الصناعات من أجل الترويج لمنتجاتها وشرح ميزاتها ومواصفاتها.
ويعكس المعرض وما تخلله من معروضات مدى التطوير والتحسين الذي تتمتع به المنتجات الغذائية والصناعية المحلية بشكل فاجأ الكثيرين من رواد المعرض الذين بدوا معنيين بمعرفة مستوى جودة المنتجات المحلية.
وإن كان القائمون على المعرض لا يخفون أن هدفهم من وراء المعرض الترويج للمنتجات المحلية في مسعى لتعزيز الإنتاج المحلي والاعتماد على الذات في ظل الحصار، غير أن ما تخلله المعرض من منتجات ذات جودة عالية كان مثالا تطبيقيا وحيا على ما ذهبوا إليه.
إتقان وجودة
وأضاف أنه تفاجأ أثناء تجوله في المعرض بمستوى التجديد والإتقان والجودة الذي تتمتع به المنتجات المحلية، مشيرا إلى المنتجات المعروضة تضاهي في جودتها المنتجات المستوردة من إسرائيل والعالم الخارجي.
وأوضح الرجل في حديثه للجزيرة نت أن طبيعة ونوعية المنتجات المعروضة تشير إلى أنه بإمكان الصناعات المحلية تحدي الحصار ومعيقاته، وبإمكانها منافسة غيرها من المنتجات إذا ما أتيح لها فرصة التصدير إلى خارج قطاع غزة.
وذكر المشرف العام على المعرض من قبل الجامعة الإسلامية محمد سلامة أن المعرض يهدف إلى تعزيز ثقة المواطن بالمنتجات الوطنية وترسيخ حقيقة أن جودتها تضاهي المنتجات المستوردة.
وأضاف أن المعرض يؤكد ضرورة تبني استراتيجية وطنية شاملة تنطلق من تعزيز قدرة المنتج الفلسطيني على الصمود، وتصميم سياسات اقتصادية وفنية تتناسب مع الواقع الفلسطيني الذي يعاني حصارا ونقصا في المحروقات وغيرها.
فرصة للالتقاء
من جانبه، قال صاحب شركة مصانع العودة محمد التلباني إن المعرض فرصة للاتقاء بالجمهور المحلي وإطلاعه على كل ما هو جديد وإقناعه بمدى جودة المنتجات المصنعة محليا.
وأضاف أن نجاح مصانعه يأتي في ظل ظروف استثمارية ليس لها مثيل في العالم، مشيرا إلى أن مصانعه المحرومة من تصدير 65% من إنتاجها إلى الضفة الغربية -منذ سنوات طويلة- استطاعت أن تحقق نجاحات مميزة في غزة بفضل جودة وتنوع منتجاتها.
ودعا التلباني الحكومة الفلسطينية في حديثه للجزيرة نت إلى تنظيم حركة السوق ومنع المنتجات المستوردة التي لها بديل محلي يتمتع بجودة تضاهي وتفوق المنتجات المستوردة. وأشار إلى أن مصانعه قادرة على توفير كل ما يحتاجه سكان قطاع غزة من أنواع البسكويت المختلفة ووفقا لأفضل معايير الجودة التي تفرضها مؤسسة المواصفات والمقاييس التابعة للحكومة.
خطة إحلال
بدوره، أكد مندوب وزارة الاقتصاد الوطني في معرض الصناعات الوطنية محمد كلاب أن المعرض يأتي في سياق خطة الوزارة الساعية إلى تشجيع إحلال المنتجات الوطنية المحلية محل الواردات.
وذكر كلاب في حديثه للجزيرة نت أن غزة بحاجة إلى المزيد من المعارض من أجل التعريف بالمنتج المحلي وجودته، خصوصا في ظل تعمد الاحتلال الإسرائيلي إغراق السوق المحلي بالمنتجات التي بإمكان غزة إنتاجها، في حين يحرم القطاع من المواد الخام التي لا تستطيع بيئة غزة توفيرها.
وشدد على أن هذا المعرض وغيره من المعارض -التي تشرف عليها الوزارة- هي بمثابة سوق جديد للمنتج الوطني يتيح للمواطنين فرصة التعرف إلى المنتج المحلي ومزاياه عن قرب.