بوليتكنك فلسطين تفتتح مختبر الأتمتة الصناعية "سكادا"
تم النشربتاريخ : 2014-01-29
الخليل- نقلا عن معا - افتتحت جامعة بوليتكنك فلسطين مختبر الأتمتة الصناعية "سكادا" الممول من شركة شنايدر الكتريك الفرنسية العالمية المختصة في إدارة الطاقة.
وذلك بحضور رئيس مجلس رابطة الجامعيين/رئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين الأستاذ احمد سعيد بيوض التميمي، وأعضاء مجلس رابطة الجامعيين، والقنصل الفرنسي العام هيرفيه ماغرو، ورئيس سلطة الطاقة الدكتور عمر كتانة، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر الكتريك جيل فيرموت ووفد مرافق له، ووكالة التعاون الفرنسي، ورئيس جامعة بوليتكنك فلسطين الدكتور إبراهيم المصري، ونواب رئيس الجامعة، ووفد رفيع المستوى من وزارة الثقافة، والاقتصاد، والطاقة، وحشد كبير من المؤسسات الرسمية والأهلية.
أكّد التميمي أهمية دعم المؤسسات الجامعية الفلسطينية، والاهتمام بالبحث العلمي، مشيراً إلى أن نجاح الجامعات الفلسطينية ينتج بتفاعلها مع المجتمع. وعلى أهمية دعم البحث في الطاقة البديلة في ظل عدم توفر مصادر طبيعية إستراتيجية في فلسطين مثل البترول.
من جهته، قال القنصل الفرنسي العام في القدس هيرفيه ماغرو بان التعاون المستمر مع المؤسسات التعليمية يعزز من الشراكة الفرنسية الفلسطينية في أكثر من مجال، ويؤكد قوة العلاقة الفلسطينية الفرنسية، وهو جزء من التعاون والدعم الاقتصادي للسلطة الوطنية.
وشكر المصري كل من ساهم في إنجاح هذا المختبر والذي جاء بدعم سخي من شركة شنايدر وباكوررة لعلاقات عمل وتعاون مستمر ويأتي مع إستراتيجية الجامعة باهتمامها بالتطبيق وليس النظري، وأشاد باهتمام جامعة بوليتكنك فلسطين بتشجيع البحث العلمي وتوفير التكنولوجيا الحديثة لطلبتها، وخلق كوادر بشرية مؤهلة ومدربة وقيادية في مجال استخدامات الطاقة المتجددة. مؤكداً على تميّّز برامج الجامعة الأكاديمية المستجيبة لحاجة السوق المحلي، وعلى الشراكة التي تنتهجها الجامعة مع قطاعات المجتمع المختلفة.
وعلى اهتمام الجامعة الدائم باستحداث مختبرات متطورة وفريدة من نوعها على مستوى الوطن. مشيراً بان شركة شنايدر الكتريك الشركة العالمية المتخصصة في مجال إدارة الطاقة، قد قامت بتأسيس مختبر الأتمتة الصناعية (سكادا)، في الأتمتة والطاقة. ويهتم هذا المختبر بتخصصات الهندسة الكهربائية والميكانيكية والأتمتة الصناعية وتخصص الطاقة. وأشار إلى وحدة الطاقة البديلة المتواجدة بالجامعة." ونحن في هذه الجامعة نهتم بمجال الطاقة ورؤيتنا البعيدة أن نتحول إلى جامعة خضراء مشيراً بحديثه إلى تخصص هندسة تكنولوجيا البيئة".
وقد جاء إنشاء هذا المختبر لتدريب الكوادر البشرية في هذا المجال ونقل المعرفة والتكنولوجيا العالمية للكوادر والمهندسين الفلسطينيين.
ونقل رئيس سلطة الطاقة تحيات رئيس مجلس الوزراء وبأن فلسطين من أول الدول التي أولت أهمية لموضوع الطاقة المتجددة، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع في أكثر من قطاع، وتعمل على تشجيع الاستثمار في فلسطين بشكل عام.
مشيراً بحديثه عن بناء أول محطة توليد كهرباء في الضفة الغربية بمحافظة جنين.
موضحاً بانّ مجال الطاقة البديلة له فرص واعدة، ويجب استغلال هذا المجال في تطوير قدرة اقتصادنا الوطني على المنافسة.
وأضاف أن وجود شركة عالمية في قطاع الطاقة تعمل في فلسطين، من شأنه أن يطور من هذا القطاع في الوطن بشكل كبير، ويخدم الشركات العاملة في الوطن وكذلك المواطنين، ويفتح مجالاً واسعاً للاستثمار في السوق الفلسطيني.
وأشاد نائب الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر الكتريك "نحن نسعى لدعم الاقتصاد المحلي وتحسين الإنتاجية، والاستخدام الأمثل للطاقة في مجالات أساسية في السوق الفلسطينية، مؤكداً أن الشركة تولي اهتماما بمجالات الطاقة. ونظراً لاهتمام الشركة في هذا المجال تقوم بفتح آفاق تعاون مع العديد من الجهات الأكاديمية. حيث سيتم تدريب عدد من المهندسين والطلبة من قبل مختصين من الشركة، أما الخطوة اللاحقة فتتضمن إعداد مدربين محليين، يساهمون في توجيه وتدريب الطلبة والمهندسين الآخرين. وذلك في سبيل تعريف السوق الفلسطيني بحلول الطاقة المبتكرة والفعالة".
وأشار ممثل شركة شنايدر الكتريك السيد إبراهيم شهوان بان الشركة قامت بتجهيز مختبر الأتمتة الصناعية (سكادا)، بأحدث المواصفات التقنية، وتزويده بالبرمجيات اللازمة لتوفير بيئةٍ مناسبةٍ للطلاب والكادر الأكاديمي في الجامعة لاستعمالها في أغراض التدريب والبحث والتطوير.
ووضح عميد كلية الهندسة في جامعة بوليتكنك فلسطين بان افتتاح هذا المختبر يتيح الفرصة للطلبة بالاشتراك في دورات تدريبية التي تنظمها الشركة كجزء من التدريب الميداني لهم، في حين ستتعاون الجامعة مع الشركة في توفير الطاقات الأكاديمية والتدريبية لتدريب زبائن الشركة على أنظمة الأتمتة الصناعية وأسس الحماية والطاقة الكهربائية بشكل عام.
ويعد افتتاح هذا المختبر البداية الكبرى لسلسة تعاون وثيق بين جامعة بوليتكنك فلسطين وشركة شنايدر بشكل خاص والشركات العالمية والأجنبية بشكل عام.