نظم ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني لقاء ما بين أعضاء هيئته العامة والسفير البرازيلي Alessandro Candeas بحضور مدير مكتب الاقتصاد الوطني في محافظة الخليل مهيب الجعبري ورئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل عبده ادريس وممثل اتحاد الصناعات الفلسطينية محمد غازي الحرباوي وكذلك عدد من رؤساء اتحادات الصناعات والنقابات التجارية ورجال الاعمال.

وقد تخلل الاجتماع المنعقد واقع الميزان التجاري ما بين البرازيل وفلسطين, وخاصة ان ما يتم استيراده من دولة البرازيل يفوق 30 ضعفاً ما يتم تصديره اليها, وضرورة البحث عن فرص التصدير الممكنة لتصويب الوضع المشار اليه وخاصة ان فرص ذلك متاحة خاصة اذا ما تم التركيز على المنتجات الحرفية واليدوية نظراً للحاجة اليها في الأسواق البرازيلية, مع ضرورة الذهاب نـحو حاجة السوق البرازيلي, ومدى إمكانية تلبيتها من خلال المنتجات الفلسطينية.

وفي كلمته الترحيبية اكد رئيس الملتقى عامر العسيلي ان الاجتماع المنعقد يأتي تنفيذاً لأهداف الملتقى الأساسية والمتعلقة بتعزيز التبادل التجاري بين فلسطين ودول الإقليم والعالم, والعمل على إيجاد فرص مؤاتيه لإنشاء بيئة جاذبة لرجال الاعمال بين الطرفين.

ومشيراً الى استعداد مؤسسة ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني لرفع التوصيات ومتابعتها مع الأطراف المقررة والمؤثرة, بهدف تنفيذها خاصة تلك المتعلقة بتسهيل انسياب تبادل البضائع بين الطرفين ومساعدة رجل الاعمال الفلسطيني بالاطلاع على المنتجات البرازيلية وعقد لقاءات عمل ثنائية لمن يرغب, مشيراً الى عزم ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني تنظيم زيارة عمل الى البرازيل خلال الفترة القادمة آملاً في تحقيق تقدم على مستوى تعزيز العلاقات الثنائية.

ومن جهته فقد اكد السفير البرازيلي على دعمه لترويج المنتج الفلسطيني في الأسواق البرازيلية, متعهداً ببذل كافة الجهود الممكنة لتحقيق التقدم المطلوب, ان كان من خلال تسهيل الحصول على التأشيرات وإجراءات السفر المطلوبة او توفير المعطيات بخصوص الصناعات البرازيلية لرجال الاعمال الفلسطينيين, وكذلك الصناعات الفلسطينية لرجال الاعمال في البرازيل املاً في إيجاد التقاطعات الممكنة بين الطرفين.

كما وأشار السفير الى إيلاء إعادة تفعيل القطاع السياحي الأهمية المطلوبة نظراً لما له من تأثير إيجابي وخاصة ان عدد السياح البرازيليين السنوي الذين زاروا فلسطين قد وصل الى 80 الف قبل جائحة كورونا , وان العمل مطلوب لمتابعة تدفق السياح بالتعاون مع الجهات والمؤسسات المختصة.

كما ودعا السفير البرازيلي الى ضرورة تفعيل الاتفاقية المبرمة بين فلسطين وبعض دول أمريكا اللاتينية ومن ضمنها البرازيل, نظراً لما توفره من تحفيزات ومميزات تنافسية للمنتجات الفلسطينية.

ومن جهته فقد اعرب مدير مديرية الاقتصاد الوطني عن جزيل شكره للسفير البرازيلي لاهتمامه بتطوير الاقتصاد الفلسطيني, مشيراً الى ان المنتج الفلسطيني قد وصل الى مرحلة جعلت منه منتجاً جاهزاً للمنافسة في الأسواق العالمية ان كان من حيث الجودة او السعر, وان وزارة الاقتصاد تولي موضوع جودة المنتج أهمية كبيرة من خلال دوائر تم تخصيصها لهذا الهدف, كما وقد ابدى الاستعداد الكامل لمتابعة كل ما من شأنه تحقيق تقدم على مستوى التصدير الى دولة البرازيل.

كما وقد تضمن الاجتماع مداخلات الحضور ونقاش مفتوح متخصص حول اهم القطاعات الاقتصادية ذات العلاقة وخاصة في مجال استيراد اللحوم والقهوة والمشاكل التي يعانيها هذا القطاع والتوصيات المقترحة بخصوص التبادل السياحي بين البلدين او إقامة المعارض التي من شأنها إيجاد حلقة تشبيك حقيقية بين رجال الاعمال في البلدين.