نظم ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني بالتعاون مع صندوق النفقة الفلسطيني يوماً ترفيهياً للأطفال المستفيدين من الصندوق في المركز الكوري الفلسطيني التابع لبلدية الخليل, وقد تخلل الفعالية العديد من الفقرات المسلية للأطفال وتوزيع الألعاب والهدايا عليهم, وكان ذلك خلال يوم كامل خصص لهذا الهدف, حضره رئيس ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ورجال الاعمال, إضافة الى مدير عام صندوق النفقة وعدد من أمهات الأطفال.

ويأتي هذا الاحتفال انطلاقاً من أهمية تعزيز المشاركة في مفهوم المسؤولية المجتمعية بشكل عام, وادراكاً لاحتياجات هذه الشريحة من المجتمع الفلسطيني, وخاصة في ظل ارتفاع حالات الطلاق والاعباء التي باتت تثقل المؤسسات الخيرية نتيجة لازدياد حالات الاحتياج بين شرائح المجتمع الفلسطيني نتيجة تراكم الازمات وتعددها.

وقال رئيس الملتقى عامر العسيلي ان رجل الاعمال الفلسطيني كان دوماً شريكاً في معاناة أبناء شعبه, بل ويسعى دائماً الى إيجاد حلاً ان كان من خلال تطوير عمله او مساعدة أبناء شعبه وفئاته المحتاجة, بل ويعي جيداً أهمية الوصول الى مجتمع صحي على المستويين الجسدي والنفسي, وتأتي فعالية اليوم تأكيداً على ذلك لتعكس تحسساً حقيقياً للهموم التي يعانيها هؤلاء الأطفال نتيجة حالات انفصال الاهل وما يتركه ذلك من آثار نفسية, ومؤكداً ان اتساع حالات الاحتياج بين فئات المجتمع الفلسطيني يتطلب جهداً اضافياً من طرف جميع المؤسسات والأطراف ومؤكداً على دور الشباب والمتطوعين في المساهمة في رفع المعاناة, وشاكراً إياهم في الوقت نفسه على جهودهم والتي باتت ملحوظة بوضوح في الفترة الأخيرة.

كما وقد توجه العسيلي بشكر خاص الى أعضاء الهيئة العامة للملتقى وشركاتهم الراعية لهذه الفعالية باعتبارها العامل الأول لانجاح الفعاليات ذات طابع المسؤولية المجتمعية والذين يبدون دوماً تفاعلاً واستعداداً للعطاء.

وقد أعربت مدير عام صندوق النفقة فاطمة المؤقت عن أهمية دور الصناديق ما بين فئات المجتمع الفلسطيني باعتباره المكون الرئيسي لعنصر الدولة, ومؤكداً على ان صندوق النفقة يغطي عجزاً لدى شريحة كبيرة ومهمة ومتزايدة من الأطفال المحرومين من ابسط مقومات العيش, والتي منعتهم ظروف الحياة من حصولهم عليها, ومعربة في الوقت ذاته عن قلقها من ازدياد حالات الطلاق في المجتمع الفلسطيني مما يلقي على الصندوق عبئاً كبيراً يستدعي التعاون بين رجال الاعمال وشرائح المجتمع بمختلف اطيافه سعياً لتوفير بيئة آمنة وسليمة لأطفالنا.

كما وتقدم القائمون على الفعالية بجزيل الشكر الى بلدية الخليل ممثلاً برئيسها تيسير أبو اسنينة لمساهمة هذه المؤسسات في إنجاح فعاليات المسؤولية المجتمعية ووقوفهم امام مسؤولياتهم على هذا الصعيد, وكذلك الى فريق نبض الشباب والذين يساهمون بشكل كبير في إنجاح أي فعالية من خلال أعمالهم التطوعية.