بتنظيم مشترك ما بين ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني ووزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني قام السفير البرازيلي Alessandro Candeas ونائبه Andre Cortez بزيارة الى مدينة الخليل, حيث اطلع على الواقع التاريخي للمدينة وواقعها الاقتصادي.

الاجتماع مع محافظ الخليل:

واستهل السفير البرازيلي زيارته من مقر محافظة الخليل واللقاء مع محافظها جبرين البكري والذي استعرض واقع المحافظة ومعاناة أهلها خاصة في بلدتها القديمة جراء تعسف قوات الاحتلال ومضايقات المستوطنين لمواطني البلدة, ومشيراً الى تعمد القوات الإسرائيلية نقض كل الاتفاقيات التي ابرمت ما بين الطرف الفلسطيني والإسرائيلي بهذا الخصوص.

ومن جهته أكد السفير البرازيلي على عمق الصداقة بين فلسطين والبرازيل ومؤكداً على مسؤوليته بنقل الصورة الحقيقية للواقع والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الى البرازيل وقيادتها.

زيارة الى مصانع الخليل واعمالها الحرفية:

وقام السفير بزيارة الى بعض المصانع الحديثة, برفقة وفد من وزارة الاقتصاد ترأسه وكيل مساعد وزارة الاقتصاذ منال الدسوقي ومدير مديرية الاقتصاد في المحافظة مهيب الجعبري.

حيث تم الاطلاع على مدى التقدم الذي تشهده الصناعة الفلسطينية في محافظة الخليل, معرباً عن اعجابه بما أنجزته الصناعة الفلسطينية وتحقيقها أعلى مواصفات الجودة بشهادات عالمية, إضافة الى اعتمادها مصادر الطاقة النظيفة مكوناً اساسياً لها.

وخلال جولته قام بزيارة بعض المصانع الحرفية لأهميتها التاريخية بالنسبة لمدينة الخليل حيث اطلع على صناعات الخزف والزجاج في المدينة, والمعاناة التي يعانيها أصحاب هذه الحرف من مضايقات ومحاولات سرقة متكررة لهويتها وطابعها من قبل الإسرائيليين, وقد وعد السفير البرازيلي بالعمل على احراز تقدم حقيقي في مجال التعاون ان كان على صعيد الصناعات المتقدمة او الحرفية منها لما تحويه من عناصر نجاح ممكنة.

الاجتماع في الملتقى مع رؤساء مؤسسات القطاع الخاص:

وفي اجتماع ما بين السفير ونائبه مع رؤساء القطاع الخاص في مقر الملتقى رحب رئيس الملتقى عامر العسيلي بهذه الزيارة لما لها من معنى وخاصة بعد الازمة التي فرضتها الجائحة, ومعرباً عن استعداد قوي لتعزيز التبادل التجاري بين البرازيل وفلسطين, في ظل صناعة قوية تتمتع بها الخليل, وارادة قوية لرجال اعمالها تمكنهم دوماً من تجاوز عقبات كبيرة واهمها الاحتلال الإسرائيلي.

وداعياً البرازيل من خلال سفيرها الى ضرورة التدخل للمساهمة في رفع المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني بالتعاون مع بقية دول العالم ودعم الاقتصاد الفلسطيني من خلال تعزيز مواطنه.

ومن جهته استعرض السفير البرازيلي واقع التبادل التجاري بين البلدين, مشيراً الى ان حجم الاستيراد من البرازيل يفوق كثيراً حجم التصدير لها, داعياً مؤسسات القطاع الخاص الى زيادة التصدير وخاصة ان المنتج الفلسطيني وكما رآه من خلال جولته يحظى بفرصة كبيرة للمنافسة في الأسواق البرازيلية.

وفي كلمة وزارة الاقتصاد الوطني اشارت وكيل مساعد التجارة والصناعة وحماية المستهلك في وزارة الاقتصاد منال الدسوقي الى ان الاحتلال الإسرائيلي عائقاً حقيقياً امام زيادة التبادل التجاري بين البلدين, وخاصة ان واقع التجارة العربية البرازيلية يشير الى حال جيد بالمقارنة مع التبادل بين فلسطين والبرازيل, داعيةً رجال الاعمال الى ضرورة العمل على تخطي الحواجز والعقبات والعمل على زيادة الأرقام على مستوى التبادل التجاري, وتوسيع دائرة المنتجات المصدرة والمستوردة, مشيرةً الى جهد الحكومة الفلسطينية ووزارة الاقتصاد في تعزيز ذلك من خلال وضعها لخطة ستشمل العديد من اللقاءات واللقاءات الالكترونية ولقاءات العمل البينية بين رجال الاعمال في الطرفين.

وفي كلمته اكد رئيس بلدية الخليل تيسير أبو اسنينة الى استعداده للتعاون في كل ما من شأنه تعزيز العلاقات بين البلدين, ومشيراً الى توأمة مع بلديات برازيلية قد تمت تهدف الى تطوير وتحسين مستوى جودة الخدمة التي تقدمها بلدية الخليل.

كما وفتح باب النقاش لممثلي المؤسسات لاستعراض آرائهم بخصوص آليات الوصول الى الهدف المنشود وطرق تعزيز التبادل الاقتصادي وتجاوز مشاكل ذات الصلة.

زيارة البلدة القديمة والحرم الابراهيمي:

وفي ختام اللقاء زار السفير البرازيلي والوفد المرافق منطقة البلدة القديمة في مدينة الخليل في جوله قادها مدير لجنة الاعمار عماد حمدان, حيث شرح للوفد اهم المرافق في البلدة والمضايقات المستمرة لمواطنيها من طرف المستوطنين, ان كان ذلك من خلال اغلاق محالهم التجارية بأوامر عسكرية او قطع طرقها ومنع المواطنين من ممارسة حرية حركتهم, او حتى وصول الأطفال الى مدارسهم او التعقيدات التي تصعب من وصول المواطنين الى المسجد الابراهيمي الشريف لممارسة شعائرهم الدينية دون أي اعتبار لحرمة هذا المكان المقدس ومكانته الدينية للمسلمين.

كما وقام الوفد بزيارة الى الحرم الابراهيمي الشريف واطلع على تاريخ هذا المكان وقيمته الدينيه والتاريخية وما تعرض له من هجمات ومحاولات تهويد وتقسيم وتجاوز بحق مرتاديه.