في إطار نهجه المؤسسي الرامي إلى تقييم الأداء ورسم ملامح المرحلة المقبلة، عقد بنك القدس اجتماعه السنوي بحضور رئيس مجلس الإدارة أكرم جراب وأعضاء المجلس، والرئيس التنفيذي محمد شاور، ورؤساء الإدارات، ومدراء الدوائر، وذلك في قاعة مبنى الإدارة العامة للبنك في رام الله، وعبر الاتصال المرئي مع الأردن ومصر، في تأكيد على استمرارية العمل والتنسيق المشترك رغم التباعد الجغرافي.

واستُهل الاجتماع بكلمة افتتاحية لرئيس مجلس الإدارة، أكرم جراب، أكد فيها أهمية هذا اللقاء في ظل المرحلة الاستثنائية التي مرّ بها الوطن، لا سيما في ضوء الحرب على غزة وتداعياتها، مشددًا على دور الحوكمة والاستدامة في تعزيز استقرار البنك ومكانته كمؤسسة وطنية فاعلة في ظل الظروف التي تمر بها فلسطين عامة وغزة خصوصا.

وأشار جراب، إلى أهمية المرونة المؤسسية واتخاذ قرارات استراتيجية متوازنة قادرة على تحويل التحديات إلى فرص تخدم البنك والاقتصاد الوطني.

وتلا ذلك عرض قدّمه الرئيس التنفيذي محمد شاور، استعرض خلاله السياق العام للعام الماضي، وملامح الأداء ونتائج الأعمال، وجهود فرق العمل، إضافة إلى قراءة شاملة للمؤشرات المالية، وخريطة الطريق للأعوام المقبلة، والتي تركّز على التوسّع المدروس، والتحوّل الرقمي، وتعزيز تجربة العملاء، ودعم القطاعات الإنتاجية، بما ينسجم مع رؤية البنك طويلة المدى.

كما تناول العرض، تأثير الظروف الاقتصادية والإنسانية الناتجة عن الحرب على غزة، مؤكدًا أن بنك القدس واصل أداءه بمسؤولية عالية، واضعا الاعتبارات الوطنية والإنسانية في صميم قراراته، مع الحفاظ على متانة مركزه المالي واستدامة أعماله.

وشمل الاجتماع عروضا قدّمها رؤساء الإدارات ومدراء الدوائر، استعرضوا خلالها أبرز الإنجازات والتحديات التي تحققت خلال العام الماضي، حيث تخللت العروض جلسات نقاش تفاعلية هدفت إلى تبادل الآراء وتعزيز التكامل بين مختلف دوائر الإدارة التنفيذية مع أعضاء مجلس الإدارة.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار حرص بنك القدس على تعزيز الشفافية، وترسيخ ثقافة الحوار المؤسسي، ومشاركة الرؤية المستقبلية مع مختلف مستويات الإدارة.